جدد رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ»، تلميحه إلى أن بلاده ستصوت للملف المشترك للولايات المتحدة والمكسيك وكندا لاستضافة مونديال 2026 على حساب الملف المغربي.

ونشر «آل الشيخ»، الخميس، على حسابه بـ«تويتر»، مقطع فيديو من حوار أجرته معه شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، سألته فيه المذيعة عن إعلانه مؤخرا أن بلاده ربما لا تصوت للمغرب، فرد قائلا: «موقف الاتحاد السعودي لم يحسم بعد، لكن مصلحة المملكة فوق كل اعتبار، والولايات المتحدة دولة حليفة، ومن أقوى وأعظم حلفائنا».

وأضاف أن مونديال 1994، الذي استضافته الولايات المتحدة، كان أكثر مونديال استمتع به، وشهد حضورا سعوديا قياسيا.

فقاطعته المذيعة سائلة: «هذا يعني أنك تدعم الملف الأمريكي المشترك مع المكسيك وكندا»، فرد «آل الشيخ»: «أنت ذكية، وتقرأين ما بين السطور».

كان «آل الشيخ» أثار جدلا واسعا عندما صرح، في وقت سابق، بأن المملكة ستصوت وفقا لمصلحتها، حسبما ذكرت صحيفة «الرياضية» السعودية؛ ما دفع البعض للتساؤل بشدة حول الموقف السعودي من الملف المغربي العربي، خاصة أن تصريحات رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تشير إلى احتمالية التصويت لصالح ملف الولايات المتحدة.

وينظر المغرب بجدية إلى تصريحات «آل الشيخ»؛ إذ لا يعد الرجل رئيسا للهيئة العامة للرياضة في بلاده فحسب، بل يتزعم أيضا الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.

وترتبط السعودية مع الولايات المتحدة، بعلاقات وطيدة، خاصة منذ بداية ولاية «دونالد ترامب»؛ ما قد يدفع الأخير للضغط على الرياض للتصويت لصالح ملف بلاده.

وسيواجه المغرب منافسة شرسة للحصول على حق تنظيم كأس العالم من قبل الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك خلال تصويت أعضاء «فيفا» يوم 13 يونيو/حزيران المقبل.

ويسعى المغرب إلى الفوز بشرف استضافة مونديال 2026 هذه المرة، بعد أربع محاولات لم تكلل بالنجاح أعوام 1994 و1998 و2006 و2010.

والعلاقات بين المغرب والسعودية تمر بحالة فتور واضحة، بعد عدم تجاوب الرباط مع مساعي المملكة لمقاطعة قطر، إبان بداية اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران من العام الماضي، بل وتأكيد العاهل المغربي على حياد بلاده من الأمر، قبل أن يزور قطر ويلتقي بأميرها، منذ أشهر.