السيناتور «ماكين» يهاجم «ترامب» في كتاب جديد.. ماذا قال عنه؟

الجمعة 4 مايو 2018 12:05 م

لم ينته الرئيس «دونالد ترامب» بعد من تجاوز صدمة الفضائح التي كشف عنها كتاب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) السابق، «جيمس كومي»، حتى صدر كتاب آخر يهاجم سياسات الرئيس الأمريكي، ويتهمه بـ«الفشل»، وهذه المرة من داخل حزبه الجمهوري السيناتور «جون ماكين».

ففي كتابه «موجة لا تهدأ»، الذي صدر مؤخرا، وبخ «ماكين» الرئيس «ترامب»، واتهمه بـ«بإهدار القيم الأمريكية عبر مدح طغاة دوليين، وتشويه وسائل الإعلام، وتجاهل حقوق الإنسان، والحط من قدر اللاجئين»، حسب ما نشرته «رويترز» الجمعة.

ولفت في هذ الصدد إلى مدح «ترامب» للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وغرامة بالرئيس الصيني «شين جين بينغ»، وهما زعيمان يتهمهما ماكين بـ«القمع».

وتضمنت الفكرة الرئيسية للكتاب -الذي شارك في إعداده معاون «ماكين» القديم «مارك سولتر»- أن «المديح يضمن صداقته (ترامب) وانتقاد عداوته».

ويعد «ماكين» (81 عاما) من أقوى الأصوات في الحزب الجمهوري في مجال السياسة الخارجية رغم معركته مع سرطان الدماغ.

وظل المشرع عن ولاية أريزونا، الذي يخدم في مجلس الشيوخ منذ 1987، منتقدا لـ«ترامب»، وهدفا له أيضا؛ إذ انتقص الأخير في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، من تاريخ «ماكين» العسكري بقوله إنه لم يكن بطلا، بعد خمس سنوات قضاها أسير حرب في شمال فيتنام.

وقال «ماكين» -في كتابه- إن «ترامب» بدا ساخرا من فكرة ضرورة قيام الولايات المتحدة بتعزيز قيمها في الخارج، وانتقده بشدة لتهديده بقتل أزواج وأطفال المسلحين الإرهابيين خلال حملته.

واعتبر السيناتور -الذي ما زال يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ- أن «افتقار ترامب للتعاطف مع اللاجئين والأبرياء والمضطهدين والرجال والنساء والأطفال البائسين أمر مزعج. الطريقة التي يتحدث بها عنهم مروعة".

وأضاف أن وصف «ترامب» للأخبار التي لا تداهنه بـ«الزائفة» بغض النظر عن صحتها، «أسلوب ينتهجه الحكام المستبدون الذين يريدون تشويه سمعة الصحافة الحرة والسيطرة عليها».

واتهم «ماكين» «ترامب» بـ«الفشل» في إثارة المخاوف الأمريكية بشأن حقوق الإنسان.

وقال: «العالم ينتظر منا أن نكون مهتمين بوضع الإنسانية. يجب أن نكون فخورين بهذه السمعة. لست واثقا من أن الرئيس يفهم ذلك».

وفي حين لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض على الكتاب حتى الآن، إلا أن «ترامب» لا يتجاهل عادة هكذا انتقادات، ويرد عليها من خلال منصته المفضلة «تويتر».

وفعل الأمر ذاته مع «كومي»؛ إذ هاجم الكتاب ومؤلفه بلهجة شديدة؛ ما سلط الضوء على الكتاب بشكل أكبر، محققا مبيعات ضخمة.

  كلمات مفتاحية

أمريكا ماكين ترامب كتاب موجة لا تهدأ