كشف تسجيل مصور، قيام الشرطة الإيرانية في العاصمة طهران، بالاعتداء على فتاة شابة، وسحلها في الشارع على يد سيدات «شرطة الأخلاق» النسائية. وذلك بسبب عدم التزامها بالزي الملتزم المفروض في البلاد والقاضي بارتداء الحجاب.
وقامت الشرطيات بجرّ الفتاة على أرض الرصيف، ثم دفعنها داخل سيارة للشرطة، في حين كانت الضحية تحاول مقاومة اعتقالها وتستنجد بالمارة، من أجل تقديم المساعدة لها وهي تصرخ «اتركوني.. اتركوني».
وقال الشاب الذي صور اللقطات: «أنا طالب في جامعة أمير كبير. هذا الشارع قريب من جامعتنا. تعد المنطقة مكانا لالتقاء الفتيات والفتيان». وأضاف: «في طريق عودتي من الجامعة، لاحظت أن شرطة الأخلاق كانت تتعامل بشدة مع الفتيات والفتيان. وعندما اقترب المارة من سيارة الشرطيات واجهوا تهديدات بالاعتقال».
وتأتي هذه الحادثة في إطار عدد من الاعتداءات التي تم توثيقها من قبل نشطاء، وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بممارسات السلطات الإيرانية، الشرطة النسائية بحق الإيرانيات المعارضات لنظام «الحجاب الإجباري» في البلاد. خاصة مع اندلاع موجة الاحتجاجات ضد النظام الإيراني في مدن عدة.
حيث تعرضت مؤخر شابة إيرانية لاعتداء من قبل ضابطات في الشرطة، اعتبرن حجابها «غير محتشم»، لأنها لا تغطي شعرها بشكل كامل.
وبث ناشطون إيرانيون تسجيلا مصورا للحادث الذي تعرضت خلاله الشابة للضرب الوحشي، مما أدى إلى انتشاره بشكل وسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق موجة من التعاطف الشعبي.
وردا على هذا الهجوم العنيف على الفتاة، تحدت امرأة الشرطة واقتربت من إحدى سياراتها بدون حجابها، والتقطت صورا لها أمامها، في حين خلعت نساء من أسرة واحدة، الحجاب تضامنا مع الشابة.
إلى ذلك، انتشر الخميس، مقطع فيديو صادم كذلك يظهر شرطيا يعتدي على فتاة بعد أن حاولت التسلق على عمود كهربائي؛ احتجاجا على منعها من تشجيع فريقها المفضل لكرة القدم.
ويظهر الفيديو الشرطي وهو يمسك الفتاة من رجلها ويسقطها أرضا وسط صراخ من النساء واحتجاج الجمهور الذي كان حاضرا في مكان الحادث.
وذكر موقع «إيران مسنجر» أن الفتاة تسلقت العمود للتعبير عن احتجاجها على منع المرأة الإيرانية من حق الحضور في الملعب ومشاهدة المباريات.
وهتفت النساء اللواتي تجمعن خلف الأبواب المغلقة للملعب في مدينة «قائم شهر»، بشعارات منددة بسياسة الحكومة لمنعهن من الحضور في الملاعب، وفقا لموقع «برس نيوز».
ومع تكرار هذه الحوادث، خرج عدد متزايد من النساء الإيرانيات إلى الشوارع بدون حجاب في الأيام الأخيرة في تحد للشرطة التي تقمع الحريات الشخصية في البلاد.
