برر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، تدخل بلاده في سقطرى اليمنية، بما وصفها بالعلاقات التاريخية والأسرية مع أهلها، بحد زعمه.
وقال «قرقاش» في تغريدة عبر «تويتر»: «اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات».
وأضاف: «لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم».
جاء ذلك ردا على الانتقادات التي طالت أبوظبي إثر سيطرتها بالقوة، مؤخرا، على مطار وميناء سقطرى، وطرد الموظفين والقوات اليمنية المتواجدة فيهما، فيما وصفه البعض بـ«الاحتلال».
وحسب مراقبين، تهدف زيارة «بن دغر» إلى تأكيد سيادة الحكومة الشرعية على سقطرى؛ لا سيما بعد أن رفع ناشطون، مطلع مارس/آذار الماضي، تقريرا إلى الرئيس «عبدربه منصور هادي»، تضمن اتهامات للإمارات، ثاني أكبر قوة في التحالف العربي، «ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال تنوعها الحيوي».
وقالت المصادر، لـ«الأناضول»، إن وصول اللجنة المذكورة جاء بعد تواصل بين «هادي» مع القيادة السعودية، ووضعها أمام الإشكال الحاصل.
كان وزير الشباب والرياضة اليمني، «نايف البكري» أكد، الجمعة، أن مواطني بلاده لن يفرطوا في جزيرة «سقطرى»، أو أي أرض يمنية.
وقال «البكري»، في تغريدة عبر «تويتر»، إن «الالتفاف الجماهيري لأبناء جزيرة سقطرى حول الحكومة أكد أن اليمنيين لن يفرطوا بذرة تراب واحدة».
وأضاف أن «اليمنيين سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم في حدقات العيون، ولن يفرطوا بذرة تراب واحدة، وهو ما كشفته الجماهير الحاشدة من خلال مهرجاناتها الداعمة للشرعية ورفع صور الرئيس عبدربه منصور هادي».
وبدأ الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات يتفاقم منذ عام، بعد إقالة «هادي» لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي، «عيدروس الزبيدي»، فيما اتهم عدد من الوزراء في الحكومة الشرعية، لأول مرة، الأشهر الماضية، الإمارات بدعم ما أسموها بالجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.
وفي يناير/كانون الثاني 2018، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) سقطرى ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.
وتتمتع سقطرى بموقع إستراتيجي هام في المحيط الهندي على مدخل مضيق عدن، وتمتلك شريطاً ساحليا يبلغ طوله 300 كم.
وفي أكتوبر/تشرين الأوّل 2013، أعلن «هادي»، جزيرة سقطرى المكونة من أربعة جرز رئيسية، محافظة مستقلة، ومركزها حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت شرقي اليمن.