قال رئيس الحكومة اليمنية، «أحمد بن دغر»، إنه طلب من السعودية إزالة أسباب التوتر في محافظة أرخبيل سقطرى، بعد احتلال قوات إماراتية أماكن استراتيجية بالجزيرة، بالتزامن مع زيارة كان يجريها لها، قبل يومين، ومنعته من مغادرتها.

كانت لجنة حكومية يمنية برئاسة «بن دغر» التقت باللجنة العليا التي أرسلتها السعودية، وتضم مدنيين وعسكريين، إلى سقطرى لمحاولة حل الأزمة الناشبة حاليا.

وقالت وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية إن «بن دغر» التقى في حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، رئيس اللجنة السعودية المكلفة بالاطلاع على أوضاع الجزيرة، اللواء «أحمد عبدالرحمن الشهري»، وأطلعه على ما حدث في الجزيرة مؤخرا.

وفي اللقاء، الذي حضره جنرال إماراتي يدعى «أبو سيف»، ناقش الجانبان أسباب التوتر الذي نشب في سقطرى، والذي حدث بعد وصول الحكومة إلى الجزيرة بيومين، وأثار تساؤلات كثيرة عن الأسباب والدوافع التي أفضت إلى التوتر.

وحسب الوكالة، بحث المجتمعون سبل إزالة هذه الأسباب «استناداً إلى الأهداف والمبادئ التي قام عليها التحالف العربي في مواجهة الحوثيين ومليشياتهم، وكيفية الحفاظ على هذا الإطار الحاكم للعلاقة الأخوية والاستراتيجية وتعزيز التعاون المشترك بين أطراف التحالف».

وجاء وصول اللجنة السعودية، بعد تواصل الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» مع القيادة السعودية، ووضعها أمام الإشكال الحاصل.

كانت مصادر محلية كشفت أن قوة إماراتية وصلت، قبل يومين، على متن طائرتين عسكريتين إلى سقطرى بشكل مفاجئ، أثناء وجود الحكومة، ورفضت السماح للحكومة بالمغادرة، بينما اعتبرت الأخيرة ما قامت به الإمارات «عملا عدائيا».

وتتألف القوة من 100 جندي ودبابات سيطرت على مطار الجزيرة والميناء، وأزاحت الموظفين اليمنيين، حسب المصادر.

والجمعة، تعهد وزير الشباب والرياضة اليمني «نايف البكري» بعدم تفريط الحكومة اليمنية بذرة تراب واحدة من سقطرى، مؤكدا أن «اليمنيين سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم في حدقات العيون».

وبدأ الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات يتفاقم منذ عام، بعد إقالة « هادي» لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي، «عيدروس الزبيدي»، فيما اتهم عدد من الوزراء في الحكومة الشرعية، لأول مرة، الأشهر الماضية، الإمارات بدعم ما أسموها بالجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.