تحركات داخل الكونغرس للحد من الدور الأمريكي بحرب اليمن

السبت 5 مايو 2018 07:05 ص

تسعى الأقلية الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لعقد جلسة للتصويت على استعادة الكونغرس صلاحيات قرارات الحرب التي منحت للرئيس الأمريكي بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وتأتي تلك الجهود لمنع الرئيس «دونالد ترامب» من اتخاذ أي قرار يتعلق بمشاركة قوات عسكرية أمريكية في حروب خارجية دون الحصول على الموافقة المسبقة من الكونغرس.

وقال السيناتور الديمقراطي ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، «تيم كاين»، إن «مشاركة الوحدات الأمريكية الخاصة في العمليات العسكرية ضدّ الحوثيين في اليمن تتعارض مع المهام التي أعلن البنتاغون عنها، والمحصورة في عمليات التدريب وتقديم الدعم اللوجستي».

ويرى الديمقراطيون في الكونغرس أن إدارة «ترامب» استأنفت استراتيجية الحروب السرية، وغيرت طبيعة المهام الموكلة إلى الوحدات الأمريكية الخاصة في السعودية، وأرسلت العام الماضي عشرات العسكريين إلى مواقع سعودية متقدمة على الحدود مع اليمن من أجل مساعدة السعوديين في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية.

وأعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون في عدة جلسات استماع عقدها الكونغرس أخيرا، أن دور الوحدات الأمريكية في السعودية هو «حماية الحدود السعودية».

ومن علامات تزايد المشاركة العسكرية الأمريكية في اليمن في ظل إدارة «دونالد ترامب»، مضاعفة طائرات الدرون الأمريكية غاراتها على أهداف تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب».

ويعتقد أعضاء في الكونغرس أن توسيع المهام العسكرية في حرب اليمن جاء بناء على طلبات متكررة قدمها ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، خلال اتصالاته مع مسؤولين في إدارة «ترامب»، كما يشيرون إلى صفقات بيع الأسلحة الأمريكية إلى السعودية التي وصلت إلى ذروتها في ظل الإدارة الحالية.

وينتقد هؤلاء الأعضاء عدم إبلاغ الكونغرس بحقيقة المهام العسكرية التي يقوم بها الجنود الأمريكيون في السعودية، التي يبدو أنها تتعارض مع إعلان البنتاغون أنها تقتصر على المعونة اللوجيستية، كتزويد المقاتلات السعودية بالوقود في الجو، وتقديم دعم استخباري ولوجيستي. 

وخلال زيارته إلى الرياض الأسبوع الماضي، اتهم وزير الخارجية الأمريكي الجديد، «مايك بومبيو»، إيران بالتورط بشكل مباشر في حرب اليمن، من خلال تسليح الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ الباليستية التي يطلقونها على العاصمة السعودية والمدن الحدودية.

ويؤكد مسؤولون عسكريون أن الوحدات الأمريكية الموجودة على الحدود السعودية اليمنية لم تتوغل داخل الأراضي اليمنية.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤوليين أمريكيين وأوروبيين وعرب أن الفرق الأمريكية تدرب القوات السعودية على حماية الحدود، ويجري التنسيق مع محللين استخباريين أمريكيين يتمركزون في نجران لتحديد مواقع منصات الصواريخ الحوثية.

وتقوم الطائرات الأمريكية بعمليات المراقبة الجوية، وتلتقط إشارات إلكترونية لتتبع آثار الأسلحة الحوثية ومواقع إطلاقها.

وفي وقت سابق، صرح متحدث باسم البنتاغون لفضائية «الحرة» الأمريكية، بأن مجموعات صغيرة من القوات الخاصة تدخل اليمن لفترات قصيرة، لتنفيذ مهام وعمليات لوجيستية واستخبارية، ولتأمين الحدود السعودية، وأن العلاقات مع السعودية قوية، وواشنطن تساعدها في حربها باليمن.

كما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، في وقت سابق، أن السعودية تستعين بقوات خاصة أمريكية لحماية حدودها مع اليمن.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي «الحوثيين» الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

  كلمات مفتاحية

الكونغرس السعودية حرب اليمن قرارات الحرب