وصفت إيران علاقاتها العسكرية والأمنية مع سلطنة عمان بـ«الإيجابية»، كاشفة عن إقامة مناورة بحرية مشتركة للإمداد والإنقاذ بمشاركة القوات البحرية للجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية وحرس الحدود الإيراني والقوات البحرية والشرطة العمانية في مياه الخليج خلال الأيام القليلة المقبلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الـ14 للجنة التعاون العسكري والدفاعي المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان، السبت، في العاصمة الإيرانية طهران.
ووصل وفد عسكري عماني رفيع المستوى، صباح السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في الاجتماع الرابع عشر للجنة التعاون العسكري والدفاعي المشترك بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية وسلطنة عمان.
وخلال هذا اللقاء، قال مساعد الشؤون الدولية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد «قدير نظامي»، إن «العلاقات العسكرية والأمنية بين إيران وعمان إيجابية ومتنامية».
وأضاف أنه، في وقت تتمتع فيه العلاقات السياسية والعسكرية للبلدين بأوضاع مناسبة، تسود المنطقة والعالم الإسلامي أوضاع سياسية وعسكرية مقلقة لايمكن تحملها وذلك لأسباب مختلفة، وفقا لما نقلته وكالة «تسنيم» للأنباء.
وبحث الجانبان في الجولة الأولى من هذه المباحثات وتيرة التقدم في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة والتخطيط لتعزيز العلاقات العسكرية والأمنية بين القوات المسلحة للبلدين.
واعتبر أن جرائم من وصفهم بالتكفيريين بدعم أمريكا وبعض الدول الإقليمية كالسعودية وكذلك تعاون بعض الدول الإسلامية كالسعودية مع الكيان الصهيوني السببين الرئيسيين للأزمة في المنطقة والعالم الإسلامي.
واعتبر العميد «نظامي» إلى أن الجمهورية الاسلامية تتعرض لضغوط سياسية واقتصادية من قبل أمريكا وبعض الدول الغربية وذلك بسبب محاربتها للإرهاب ودورها في هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشددا على أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بقوة على أي تهديد تتعرض له البلاد من قبل الأعداء.
من جانبه، اعتبر مساعد شؤون العمليات والتخطيط في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة العمانية العميد «حمد بن راشد البلوشي»، أن السبب الرئيسي للصراعات هو التفرقة في العالم الإسلامي، مؤكدا ضرورة تسوية دول المنطقة والمسلمين للخلافات من خلال الرجوع إلى طاولة الحوار والمباحثات.
ومن المقرر أن يجري الوفد العماني خلال زيارته إلى طهران مباحثات مع كبار المسؤولين العسكريين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتوصف العلاقات بين سلطنة عمان وإيران بأنها مستقرة على خلاف العلاقة بين إيران ومعظم دول الخليج الأخرى وعلى رأسها السعودية، حيث تنظر إيران إلى عمان على أنها ذات موقع جغرافي استراتيجي مهم لتصدير السلع الإيرانية إلى الدول الأفريقية عبر المواني العمانية المنفتحة على أسواق آسيا وأفريقيا.
ومن هذا المنطلق تعتبر إيران توطيد العلاقات مع عمان أمرا ذا أهمية بالغة، بينما تعتبر السلطنة إيران سوقا مهما للشركات العمانية نظرا للكثافة السكانية المرتفعة والقوة الشرائية المتواجدة في إيران.
