الحوثيون يسيطرون على قاعدة للقوات الخاصة في صنعاء ومعسكر لخفر السواحل بالحديدة

الخميس 26 فبراير 2015 08:02 ص

قالت مصادر عسكرية أن مقاتلين من ميليشيات الحوثيين الشيعية سيطرت على قاعدة للقوات الخاصة في العاصمة ومركزا لخفر السواحل على البحر الأحمر، أمس الأربعاء، في علامة على أن الجماعة تعزز وضعها المهيمن.

وبدأت الاشتباكات في قاعدة صنعاء في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء عندما قصف الحوثيون المعسكر بالأسلحة الثقيلة. وقال جنود من المعسكر إن القتال استمر ست ساعات وأن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا.

وذكرت مصادر عسكرية لـ«رويترز» أن الولايات المتحدة كانت تدرب جنود القوات الخاصة وتمدهم بالسلاح ليكونوا وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب خلال حكم الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» الذي أطيح به في احتجاجات عام 2011.

وجرت السيطرة على موقع خفر السواحل في مدينة الحديدة الساحلية بعد اطلاق متوسط للنيران ولم تؤكد على الفور مصادر عسكرية وقوع أي إصابات.

واجتاح الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول مما دفع الرئيس «عبد ربه منصور هادي» إلى الهروب لعدن هذا الأسبوع حيث يسعى لاقامة مركز منافس للسلطة.

لكن الحوثيين مازال لديهم بعض أقوى الوحدات العسكرية موالية لهم في أنحاء شمال اليمن.

وسار عشرات الألوف من المحتجين في صنعاء يوم الأربعاء للتنديد بحكم الحوثيين. وفرقت قوات أمن موالية للجماعة بعض الحشود بالغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية التي أطلقت في الهواء.

وعلى مدى أكثر من عقد تراقب الولايات المتحدة بقلق صعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح القاعدة في اليمن مع انتشار الفوضى السياسية.

وقام الجيش الأمريكي بتدريب الجنود اليمنيين في عهد «صالح». أما في عهد «هادي» فقد كثفت المخابرات المركزية الأمريكية هجماتها بطائرات بدون طيار لقتل من يشتبه في أنهم متشددون.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أن حكم الحوثيين الشيعة المناهضين للولايات المتحدة سيضر بالجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب في بلد يشترك في حدود طويلة مع المملكة العربية السعودية.

وندد جيران اليمن في الخليج باستيلاء الحوثيين على السلطة بوصفه انقلابا وقالت مصادر سياسية في عدن إن رئيس مجلس التعاون الخليجي «عبد اللطيف الزياني» وصل إلى المدينة الجنوبية للاجتماع مع هادي يوم الأربعاء. (طالع المزيد)

ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء و«هادي» في عدن بمزيد من الشكوك حول المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل أزمة اليمن سلميا؛ خاصة مع تعليق التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) - القوة الثانية في البلاد خلال حكم علي صالح وعقب الثورة - مشاركته في جلسات الحوار في صنعاء، وتمسكها بشرعية الرئيس «هادي».

وتعتبر السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي أن صعود الحوثيين يعزز من نفوذ إيران على اليمن، ويهدد أمن المملكة العربية السعودية، وهو ما دفعها لإعادة الاتصال بالقبائل اليمنية وجماعة الإخوان في اليمن.

وقالت جماعة الحوثي يوم الثلاثاء إن «هادي» فقد شرعيته كرئيس للدولة وحذرت كل من يتعامل معه معتبرة إياه هاربا من العدالة.

  كلمات مفتاحية

اليمن عبد ربه منصور هادي الحوثيين التجمع اليمني للإصلاح مجلس التعاون الخليجي

«الزياني» يؤكد استمرار الدعم الخليجي لـ«هادي» وسفراء «التعاون» سيمارسون مهامهم من عدن

«هادي» يتمسك بالشرعية ويدعو الجيش والأطراف الإقليمية والدولية لعدم شرعنة الانقلاب الحوثي

«هادي» يتمكن من الوصول إلي عدن .. والحوثيون ينهبون منزله في صنعاء

خاص لـ«الخليج الجديد»: السعودية تعيد الاتصال بالإخوان في اليمن وتسقبل وفدا قياديا بـ«الإصلاح»

«التحالف العربي» يشن غارات على رصيف وميناء الحديدة غرب اليمن