صدم الاتحاد الجنوب أفريقي لكرة القدم نظيره المغربي، فيما يتعلق بالتصويت على اختيار البلد المنظم لبطولة كأس العالم 2026، بعدما تراجع عن دعمه الرسمي للملف المغربي في مواجهة منافسه الملف المشترك بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الاتحاد الجنوب أفريقي، قد أوضح في 16 من شهر أبريل/نيسان الماضي، دعمه اللامشروط للمغرب.

وأصدر الاتحاد الجنوب أفريقي، بياناً رسمياً أعلن عدم حسمه للملف الذي سيصوت له من أجل احتضان مونديال 2026، مشيراً إلى أن القرار النهائي سوف يتخذ بعد عرضه على لجنة خاصة.

وقال في بيانه: «تسلمنا عرضًا من الملف الثلاثي الأمريكي، خلال قمة مجموعة كوسافا التي أجريت بمدينة جوهانسبورغ، وقدمها رئيس اللجنة الأمريكية السابق، سونيل غولاتي، وتسلمنا أيضًا عرضًا من المغرب، بوساطة كل من أنطوان بيل، والحاجي ضيوف، سفيري الملف المغربي».

وتابع: «سوف نعرض هذا الموضوع على لجنة خاصة، هي التي ستحدد القرار النهائي للاتحاد، وستعرضها اللجنة بدورها على ممثلي جنوب أفريقيا خلال مرحلة التصويت».

وأثار تراجع الاتحاد الجنوب أفريقي، عن موقفه السابق، الجدل في المغرب، خاصة أنه يتزامن، مع تصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، التي هدد فيها الدول التي لن تصوت لصالح الملف الأمريكي.

وهدد «ترامب» في تغريدة على «تويتر»، الدول التي قد تعارض الترشح الأمريكي، أو التي قد تصوت لمصلحة الملف المغربي، واصفا موقف تلك الدول بـ«المخجل».

كما قال: «أدعو كل الدول الإفريقية إلى دعمنا لاستضافة كأس العالم إلى جانب كل من المكسيك وكندا، وأن يكون دعمها مثلما تدعمها الولايات المتحدة».

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن البلد المضيف لمونديال 2026، بموجب تصويت تشارك فيه للمرة الأولى كل الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي «فيفا»، بدلاً من اللجنة التنفيذية كما جرت العادة سابقاً، في 13 يونيو/حزيران المقبل.

ويسعى المغرب إلى الفوز بشرف استضافة مونديال 2026 هذه المرة، بعد أربع محاولات لم تكلَل بالنجاح؛ أعوام 1994 و1998 و2006 و2010.