برنامج إيران النووي يحقق مصلحة للولايات المتحدة في افتتاحيات صحف الإمارات

الخميس 26 فبراير 2015 09:02 ص

أبرزت المقالات الافتتاحية لصحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الخلاف الأمريكي _«الإسرائيلي» حول خطاب «نتنياهو» أمام الكونجرس والذي يعتزم فيه انتقاد سياسية الإدارة الأمريكية التي يرى أنه سيقر برنامجا يهدد كيان هو أحد قياداته.. وترى الافتتاحيات أنه برنامج نووي قيد المفاوضات ويتم تحقيق تقدم بشأنه ويحقق مصلحة مشتركة للولايات المتحدة وكل دول منطقة الشرق الأوسط بما فيها «إسرائيل»..

إضافة إلى عرض رؤية تفسر كثير من التحركات الإماراتية على جميع الملفات العربية المفتوحة بالدعوة لإعادة بناء الجيوش العربية بما يؤهلها للدور الوطني المناط وهو التدخل العسكري لحسم الأمور لصالحها في مواجهة تطلعات شعوبها..

بجانب التحذير من أن الإجراءات التعسفية القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» ضد الأسرى الفلسطينيين ستفضي إلى معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام وهو ما سينعكس إلى خارج المعتقلات.

من جانبها، قالت صحيفة «الخليج» تحت عنوان «هل يفعلها أوباما»  إن الإدارة الأميركية عمدت مؤخرا إلى إفهام «نتنياهو» أن لديها ما تؤذيه به وأن محاولته اللعب على مفاوضات الملف النووي الإيراني هي أيضا سيف ذو حدين لأنها تستطيع أن تنزع من يده ورقة طالما يهول بها وتضعه في موقف المتهم وتحشره في زاوية ضيقة وبذلك ينقلب السحر على الساحر.

وأضافت أن كشف الإدارة الأميركية عن وثيقة سرية تعود إلى 1987 وتتضمن تفاصيل برنامج «إسرائيل» النووي السري لإنتاج أسلحة نووية.. هي رسالة مبطنة إلى «نتنياهو» تقول أن الذي بيته من زجاج عليه ألا يراشق الآخرين بالحجارة وأن من يمتلك أسلحة نووية عليه ألا يرفع الصوت محاولا إفشال مفاوضات هدفها منع دولة شرق أوسطية من الحصول على أسلحة نووية.

وأوضحت «الخليج» أن توقيت رفع السرية عن تقرير قبيل خطاب «نتنياهو» يوم الثالث من شهر مارس/آذار المقبل في الكونجرس متحديا الإدارة الأميركية والرئيس «أوباما معناه أن «نتنياهو» ليس مؤهلا للحديث عن برنامج نووي هو قيد المفاوضات ويتم تحقيق تقدم بشأنه ويحقق مصلحة مشتركة للولايات المتحدة وكل دول منطقة الشرق الأوسط بما فيها «إسرائيل» خصوصا أن التقرير يتضمن تفاصيل كاملة عن الوسائل المخادعة التي لجأ إليها الكيان لتطوير أسلحة نووية.

ونبهت «الخليج» في ذيل مقالها إلى أن التقرير الأميركي السري الذي لم يعد سريا يوفر للرئيس الأميركي السلاح اللازم لمواجهة غطرسة «نتنياهو وبما يعريه أمام أعضاء الكونجرس الذين سيتوجه إليهم في خطابه لإفشال المفاوضات وكذلك أمام الشعب الأميركي الذي سيعرف حقيقة «إسرائيل» النووية التي يمكن أن يطالها «قانون سمينتجتون» الذي يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدات إلى الدول التي تنخرط في أنشطة سرية تسهم في انتشار الأسلحة النووية كانت الإدارات الأمريكية تتجاهل تطبيقه حرصا على العلاقات الاستراتيجية مع «إسرائيل» وحماية لمصالحها والدور الذي تلعبه إسرائيل في المنطقة وتمكينها من التفوق العسكري الدائم.

وتحت عنوان «الأسرى في مرمى النار» قالت صحيفة «البيان» إن الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لإجراءات تعسفية قمعية تمارسها سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» في ظل صمت عربي دولي مطبق.. ومنها؛ حملات القمع المنظمة التي تستهدف الأسرى من خلال اقتحام الغرف والمهاجع بشكل وحشي بمرافقة الكلاب البوليسية والاعتداء على المعتقلين وتجريدهم من جميع متعلقاتهم وعزل العديد منهم انفراديا فضلا عن سياسة التنقلات التعسفية..

وحذرت الصحيفة من أن المعتقلات مرشحة لانفجار وشيك بسبب حالة الإحباط التي تسود أوساط الأسرى وحالة الذل والهوان التي أصابتهم بسبب تركهم وحيدين أمام وحش الاحتلال المتربص بهم والذي يستهدف النيل من كرامتهم وكسر إرادتهم.

وأوضحت الصحيفة أنه وفي ظل غياب الأفق بشأن أي حل سياسي يبيض سجون المحتل من الأسرى فإن الأكيد أن هؤلاء سيأخذون على عاتقهم رفع الذل ومواجهة العربدة «الإسرائيلية» في معركة أثبتوا قدرتهم على خوضها في السابق وهي الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام.. لافتة إلى أن هذه المعركة التي باتت قاب قوسين أو أدنى مع تلويح الأسرى بها فإن المتوقع أن يكون التصعيد «الإسرائيلي» متواز مع خطوات أصحاب الإرادة عندها سيسقط شهداء لا قدر الله وسيكون الانفجار داخل المعتقلات وخارجها أكبر من أن يحتمله كيان الاحتلال، ومسحا للعتب، نبهت الصحيفة في ختام مقالها القيادة الفلسطينية إلى أن تسارع وتعيد جدولة أولوياتها بوضع الأسرى على رأس القائمة والتحرك بشكل عاجل أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.. لإطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط..

وفي شأن آخر، رأت صحيفة «الوطن» تطابقا بين الوضع السياسي في ليبيا ومثيله في اليمن، موضحة أن «الحوثيين يحاولون فرض سيطرتهم بقوة السلاح دون كسب شرعية وهو ما يقض مضاجعهم و يجعلهم أكثر توترا خاصة بعد إعلان الرئيس اليمني «عبدربه هادي» عودته إلى مهامه الدستورية والسياسية من قصر الرئاسة في عدن.

وتجاهلت الصحيفة أحكام القضاء الليبي بشأن برلمان وحكومة طبرق المنبثقة عنه وشرعية المؤتمر الوطني العام التي لا خلاف عليها، وزعمت الصحيفة أن الحكومة والبرلمان الشرعيين في ليبيا اتخذا خطوات جادة وحاسمة نحو بناء المؤسسة العسكرية لتكون هي القوة الوطنية الوحيدة بدعم من القوى الشعبية الليبية التي تتحمل مسؤولية استعادة الوطن كله إلى حضن الشرعية الدستورية.

وأضافت أن الشرعية الليبية كسبت أوراقا جديدة باعترافات دول وقوى في العالم العربي وإفريقيا لوضعها السياسي والدستوري تمثل في عدد من المبادرات التي أطلقتها قوى ودول وأصدقاء ليبيا لتمكين الشرعية من استعادة وضعها الطبيعي بدءا من المساندة الإقليمية الواضحة.

مساندة عودة الشرعية في ليبيا برأي الصحيفة يتم بالشكل العسكري وفقط، ضد من أسمتهم بالإرهاب، حيث أوضحت أن إعادة بناء الجيش الليبي يساعد على تمكينه من خوض حرب شاملة ضد الإرهاب الذي يجثم على العاصمة طرابلس وبعض المناطق في الشمال الغربي لليبيا كما أن إعادة بناء المؤسسة العسكرية سوف يؤسس لعلاقات متنامية مع الدول الشقيقة والصديقة التي تخوض أيضا حربا مستمرة ضد الإرهاب..

وكشفت «الوطن» عن الاستراتيجية التي تتبعها الإمارات تجاه ليبيا وبقى أن تعلن أسماء الدول والأشخاص وطبيعة العمل، حيث قالت إن وضع الجيش في ليبيا قد يكون مماثلا لوضع الجيش في العراق قبل عدة سنوات ولكن عبر التدريب والتسليح واستعادة التقاليد العسكرية الوطنية يمكن التسريع في بناء المؤسسة العسكرية الليبية مرة أخرى مع إقامة الكليات والمعاهد والمعسكرات وجلب الخبرات وإرسال البعثات إلى دول عربية للتعلم والتدريب على الفنون المتنوعة للعمل العسكري والاستخباراتي.

ورغم أن الإمارات لم تطلق صاروخا لاسترداد جزرها المحتلة من إيران، إلا أنها تؤكد أن الاستراتيجية الإماراتية العسكرية تجاه الوضع في كل دول المنطقة  هو ما تحتاجه اليمن والعراق وربما سوريا بعد حين لأن الأهم هو إعادة بناء الجيوش العربية مرة أخرى بما يؤهلها حسب خاتمة افتتاحية الوطن للدور الوطني المناط بها في مختلف المراحل خاصة في المرحلة الراهنة التي تواجه فيه بعض الدول مهددات خطيرة..

وبعيدا عن تلك الملفات التي اعتادت نشرة «أخبار الساعة» النفث فيها جاءت افتتاحية النشرة التي تنشر بالاتفاق بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مع صحيفة «الاتحاد» الظبيانية، تحت عنوان «حصاد آيدكس 2015»، وتناولت معرض ومؤتمر «آيدكس» الذي ينهي أعماله اليوم الخميس في أبوظبي، ورأت أن المؤتمر نجح من خلال: الفعاليات التي شهدها المعرض، والتنظيم المحكم وفق أرقى المعايير العالمية، وعدد الشركات المحلية والعالمية التي شاركت فيه، والمسؤولون الذين قاموا بزيارتـه، إضافـة إلى الصفقـات التي تمت خـلاله، حيث أنه المعرض الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيـا الذي يعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الدفاع البري والبحـري والجـوي.

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية