انطلاق أول انتخابات برلمانية بلبنان منذ 2009.. وهذه خريطة التنافسات

الأحد 6 مايو 2018 07:05 ص

توافد اللبنانيون، صباح الأحد، على صناديق الاقتراع للتصويت في أول انتخابات برلمانية منذ عام 2009، حيث سيختار الناخبون 128 نائبا من أصل 596 مرشحا توزعوا على 77 لائحة بينها أكثر من 10 للمجتمع المدني، في 15 دائرة.

ويقوم النظام الانتخابي في لبنان على المحاصصة بين طوائفه المتعددة، إذ يضم 18 مذهبا معترفا بها منذ عام 2012، تنقسم إلى 12 مجموعة مسيحية وخمس إسلامية وأقلية يهودية لم تعد موجودة.

وتتوزع الرئاسات الثلاث الأولى في لبنان على قاعدة مذهبية: رئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة المجلس النيابي للشيعة، ورئاسة مجلس الوزراء للسنة.

ويبلغ العدد الإجمالي للناخبين اللبنانيين 3 ملايين و746 ألفا و 483 ناخبا أدرجوا على لوائح الشطب.

وتجرى الانتخابات وفق قانون جديد على النظام النسبي، مع حق اختيار مرشح مفضل في اللائحة المقفلة، لكن في الدائرة المصغرة (القضاء)، بعدما اعتادوا الاقتراع وفق النظام الأكثري منذ ما قبل الاستقلال.

ومن المنتظر أن تفرز نتيجة الانتخابات ميزان قوى جديد يرسم على مدار أربعة سنوات مقبلة طريقة تعامل لبنان مع عدد كبير من التحديات، أبرزها التعقيدات الإقليمية للقضية السورية، والتي تورط لبنان بها على أكثر من صعيد، أبرزها صعيد اللاجئين السوريين، وكذلك علاقة حزب الله بإيران، وتدهور علاقة لبنان بدول الخليج بسبب هذا الأمر.

خريطة التنافسات

تضم دائرة «الشمال الثالثة» 4 أقضية مسيحية مسقط رأس 3 زعامات مسيحية هي «التيار الوطني الحر» الذي أتى منه «ميشال عون» للرئاسة، ومرشحه رئيس التيار الوزير «جبران باسيل»، الذي فشل في النيابة في دورتين سابقتين، وحزب «القوات اللبنانية» بزعامة «سمير جعجع»، و «تيار المردة» بزعامة «سليمان فرنجية».

وتلتحق بها دوائر، كسروان - جبيل والمتن الشمالي في جبل لبنان، وبيروت الأولى.

ويقول مراقبون إن الدائرة الشمالية الثالثة تستمد قوتها من كونها معركة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية.

وتعتبر دائرة «بيروت الثانية»، معقل «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة «سعد الحريري»، والتي تشكّل فيها أكبر عدد من اللوائح (8) لمنافسة لائحته، أبرزها لائحة تضم مرشحين من «حزب الله» على لائحة يدعمها مع قوى سنية أخرى.

وتلتحق بها دوائر مثل صيدا - جزين والشمال الثانية (طرابلس - الضنية - المنية)، والبقاع الغربي وزحلة من زاوية أهميتها سنّياً.

وسيكون من المهم أمام «تيار المستقبل» أن يبرهن أنه يستحق زعامة القوى السنية في لبنان، حيث يخوض «تيار العزم» بزعامة رئيس الحكومة الأسبق «نجيب ميقاتي» معركة ضد «المستقبل»، كما يخوض وزير العدل السابق اللواء «أشرف ريفي» معركة أيضا في طرابلس ضد الطرفين.

ويشهد صراع الزعامة الدرزية الجنبلاطية تطورا تصاعديا في دائرة «الشوف - عاليه»، مع طموح «التيار الحر» لتقليص النفوذ التاريخي لهذه الزعامة.

فيما تعد دائرة «بعلبك – الهرمل» معقلا لـ«حزب الله» حيث أدى إمكان خرق لائحته من قبل تحالف مستقلين شيعة أقوياء، بالتحالف مع «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، إلى استنفار من الحزب وضغوط وتوتر تسببت في انسحاب مرشح شيعي، ليل الجمعة.

وكانت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات النيابية العامة في وزارة الداخلية قد أنهت عملية تسليم صناديق الاقتراع في كل لبنان، والبالغ عددها 6793 إلى 13586 رئيس قلم ومساعداً.

بالتوازي مع ذلك، انتشر الجيش اللبناني في مختلف المناطق وفي محيط مراكز الاقتراع في إطار خطة أمنية متكاملة لحماية العملية الانتخابية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان انتخابات برلمانية انتخابات لبنان السنة الشيعة المسيحيون الزعامة الجنبلاطية حزب الله