«حماس» تخشى محاولات اغتيال قياداتها وشخصيات عربية ودولية بغزة

الأحد 6 مايو 2018 08:05 ص

كشفت مصادر فلسطينية عن وجود مخاوف كبيرة لدى حركة «حماس» من إمكانية وقوع محاولات اغتيال، على غرار ما حدث أخيرا مع رئيس وزراء حكومة التوافق «رامي الحمد الله»، وقائد قوى الأمن الداخلي بغزة اللواء «توفيق أبو نعيم».

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر (لم تسمها) قولها، إن «حماس تتخوف من محاولات اغتيال مماثلة لقيادات من الحركة، وشخصيات فلسطينية أخرى، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية المختصة إلى تعزيز الحراسات على قيادات في الحركة، وعلى شخصيات عربية ودولية تزور القطاع من حين لآخر».

ولاحظ سكان القطاع خلال الأيام القليلة الماضية مرور موكب طويل يتكون من نحو ست سيارات على الأقل، منها سيارات «جيبات» حراسة خاصة، وأخرى تضم قوات الأمن العامة بغزة تصاحب موكب رئيس المكتب السياسي للحركة «إسماعيل هنية»، خصوصا أثناء تنقله إلى مناطق بعيدة عن مناطق سكنه، وتحركه في شوارع عامة طويلة.

كما شهد القطاع  تواجدا مكثفا لقوات الأمن وقوات التدخل، والقوات الخاصة التابعة للشرطة وحماية الشخصيات، وذلك خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها السفير القطري لملف إعمار قطاع غزة «محمد العمادي».

وارتدى بعض عناصر القوات الخاصة اللثام خلال تأمين الشوارع، التي كان يمر منها موكب «العمادي»، في إشارة لوجود خطر محتمل.

وقالت المصادر إن «أجهزة الأمن في غزة تملك معلومات عن نيات جهات مجهولة لتنفيذ محاولات اغتيال ضد شخصيات غير فلسطينية، عربية ودولية».

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن «الأجهزة الأمنية قررت بتعليمات عليا زيادة الحراسة على جميع الشخصيات التي تزور القطاع».

ولفتت إلى أن أجهزة الأمن كثفت من عمليات البحث عن أشخاص هاربين، يتبعون للخلية التي نفذت محاولتي اغتيال «الحمد الله» و«أبو نعيم»، مشيرة إلى أن «عمليات مداهمات تجري يوميا بحثا عن الهاربين من باقي أفراد الخلية».

وكان مسلحون قد حاولوا، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اغتيال قائد قوى الأمن الداخلي بغزة «توفيق أبو نعيم»، ثم حاولوا اغتيال رئيس الوزراء «رامي الحمد الله» لدى وصوله لغزة قبيل منتصف شهر مارس/آذار آذار الماضي.

وبعد أسابيع من التحقيقات الكبيرة، التي بذلتها الأجهزة الأمنية في غزة، نجحت في الوصول لشخص يدعى «أنس أبو خوصة»، لكن أعلن عن مقتله فيما بعد خلال مطاردته، وتم قتل شخص آخر ساعده. كما اعتقل عدد ممن ساعدوه في إعداد المتفجرات وغيرها.

وقبل أيام قليلة، كشفت وزارة الداخلية في غزة عن معلومات جديدة، تفيد بارتباط «أبو خوصة» بشخصية من الضفة الغربية كانت تدير منتدى يحمل توجهات متطرفة على الإنترنت، وقامت بتجنيد أشخاص آخرين من أجل تنفيذ تلك العمليات لصالح جهاز المخابرات في رام الله، تحت غطاء تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبتنسيق مع ناشطي التنظيم في سيناء، وفق ما عرضته الداخلية من نتائج التحقيق.

وقد دفعت هذه النتائج إلى حدوث تراشق إعلامي بين حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية من جهة، وحركة «حماس» من جهة أخرى، وسط نفي من الجانب الأول لتلك الاتهامات.

  كلمات مفتاحية

قطاع غزة اغتيالات حماس إسماعيل هنية فتح تحقيقات أمنية

«حماس» تتهم السلطة الفلسطينية بالتورط في تفجير موكب «الحمدالله»

«حماس» تنفي عرضها التهدئة مع (إسرائيل)