أعلن مدرب المنتخب الأردني للدرجات الهوائية «نادر زقيبه»، أنه فصل من منصبه، بسبب رفضه المشاركة في سباق «طواف السلام» للدراجات الهوائية، (طواف إيطاليا)، والذي كان من المقرر أن يبدأ من العاصمة الأردنية عمان في شهر مارس/أذار الماضي، ويمر بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال «زقيبه»، إنه تم توجيه كتاب له من قبل إدارة الاتحاد الأردني للدراجات للمشاركة في سباق «طواف السلام» وتجهيز لاعبي المنتخب، إلا أنه وجه لهم كتابا بالامتناع عن المشاركة، ورفضه للتطبيع.

وتابع «أصبحت الفلوس هي الإغراء لبعض الدول من أجل عمل السباقات على الأراضي المحتلة، وإغراء بعض الدول كاتحاد الدراجات الأردني، من أجل عمل سباق، أو ما يسمى طواف السلام».

وفي تفاصيل إقالته، أوضح «زقيبه» أنه استدعي من قبل رئيس الاتحاد الأردني للدراجات في مكتبه، وقام بتهديده في عمله، ووجه لهم كلاما حرفيا «شو يعني بدك تصير بطل قومي على ظهرنا».

وأكد: «أجبت رئيس الاتحاد، أن هناك قضية وهناك مبدأ».

وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت مورست الضغوطات عليه، بجميع الوسائل من قبل الاتحاد، على أن يترك الاتحاد، أو أن يقدم استقالته، ولكنه لم يفعل، حتى جاء كتاب من الاتحاد بالاستغناء عنه كمدرب.

وأكد «زقيبه» أن «جميع اللاعبين الأردنيين رفضوا المشاركة بالطواف، ولكن هناك لاعبين اثنين بموافقة والدهم سوف يشاركون بالطواف» .

وأشار إلى أنه تم تأجيل «طواف السلام»، بسبب الانتقادات التي طالت الاتحاد الأردني، حيث أجل لسنة 2019.

من جانبها، قالت حركة مقاطعة (إسرائيل) «BDS»، إنها تحيي الموقف المبدأي والمشرف لمدرب الاتحاد الأردني للدراجات، والذي دفع ثمن رفضه المشاركة في سباق تطبيعي للدراجات مع الكيان الصهيوني، يتم الترتيب له تحت اسم «طواف السلام».

كما وتوجهت حركة المقاطعة بالتحية إلى موقف لاعبي الاتحاد الأردني، الذين رفضوا المشاركة فيه.

وأدانت حركة المقاطعة فصل الاتحاد للمدرب على اتخاذه هذا الموقف، الذي هو بالأساس الموقف الطبيعي من كيان لا يحترم قانونا أو عرفا.

ودعت «BDS» اللاعبين الاثنين الوحيدين في الاتحاد الذين قررا المشاركة، إلى إعادة النظر بقرارهم الذي سيساهم بشكل مباشر في تلميع الاحتلال وغسل الدم عن صورته والتغطية على جرائمه.

وسباق «طواف السلام»، الذي تستضيفه (إسرائيل)، انطلق يوم الجمعة الماضي في مدينة القدس المحتلة وسوف يمر بعدد من القرى الفلسطينية المهجرة، بمشاركة فريقين عربيين من البحرين والإمارات.

وتتزامن المشاركة الإماراتية والبحرينية في السباق مع «فعاليات التأسيس ومرور 70 عاما على النكبة الفلسطينية».

وكانت تقارير وتسريبات سابقة قد تحدثت عن محادثات سرية بين (إسرائيل) وعدد من الدول العربية التي ترى في (إسرائيل) حليفا محتملا في مواجهة الخطر الذي تمثله إيران والأطراف المتحالفة معها في المنطقة.

ويعد طواف إيطاليا للدراجات، أحد الطوافات الكبرى في العالم، وانطلق لأول مرة عام 1909، ويعتبر كل من الدراج الإيطالي «ألفريدو بيندا» ومواطنه «فاوسطو كوبي» والبلجيكي «إيدي ميركس» الأكثر فوزا به.

وكان الهدف من تنظيم السباق في البداية هو زيادة مبيعات صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، لكنه حاليا يدار عن طريق شركة «آر سي إس سبورت» الإيطالية المتخصصة في الإعلام والرياضة.