أمر رئيس دولة الإمارات، الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، بصرف راتب شهر أساسي لجميع موظفي الحكومة الاتحادية ومتقاعديها من مدنيين وعسكريين، ولكافة المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي.

وجاء هذا الأمر الرئاسي احتفالا بذكرى مئة عام على ميلاد والده، الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان»، مؤسس الدولة.

ووفقا للوكالة الرسمية فإن القيمة العليا للمكافأة على الراتب 50 ألف درهم (13.66 ألف دولار) كحد أقصى، فيما تبلغ القيمة الدنيا لها 5 آلاف درهم (1.366 ألف دولار).

وتبلغ القيمة الإجمالية للمكافأة، التي أمر بصرفها رئيس دولة الإمارات 1.6 مليار درهم، ما يعادل 437 مليون دولار، تصرف لمرة واحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، عن الشيخ «خليفة بن زايد»، قوله، «تحتفل الإمارات وشعبها، ويحتفل معها كل محب للإمارات، بمئوية زايد هذا العام، ونحتفي بهذه المئوية بشكل خاص في 6 مايو (أيار) 2018 ذكرى مولد المؤسس».

من جهته، أشاد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، بتوجيهات رئيس الدولة، وقال: «مئوية زايد هي مناسبة تاريخية إماراتية، وسيبقى شعب الإمارات وفيا لذكرى زايد».
 

من جانبه، أكد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، أن مئوية زايد هي يوم وطني، وذكرى تاريخية، ومحطة وفاء لمؤسس البلاد وولاء لذكراه وسيرته.

وتنص توجيهات رئيس دولة الإمارات على الانتهاء من صرف المكافأة قبل عيد الفطر المبارك، تسهيلا على المواطنين قبل حلول هذه المناسبة.

وولد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، في 6 مايو/أيار 1918، وتوفي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

وعمل على توحيد الإمارات السبع (أبوظبي — دبي — الشارقة — عجمان — أم القيوين — الفجيرة — رأس الخيمة)، وتحقق له ذلك في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971، منشئا بذلك أول دولة فيدرالية عربية.

وكان له، إلى جانب أمير الكويت، الراحل الشيخ «جابر الأحمد الصباح»، الدور الأكبر في إنشاء مجلس التعاون الخليجي، واستضافت بلاده أول اجتماع قمة للمنظومة في أبوظبي، في 25 مايو/أيار 1981.

وكان للشيخ «خليفة بن زايد» دورا مهما في حل الخلاف الحدودي بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة وسلطنة عمان، وكذلك في حل خلاف بين مصر وليبيا.