بقيادة «سعاد عبدالرحيم»، تصدرت قائمة حركة النهضة في بلدية العاصمة نتائج الانتخابات البلدية بـ33.8%، لتصبح بذلك أول تونسية ترأس بلدية العاصمة، وفق استطلاع خروج نشرته التلفزة الحكومية التونسية.

وقالت البيانات المنشورة أن حركة نداء تونس (55 نائبا) جاءت في المرتبة الثانية بـ 25.8% ثم التيار الديمقراطي (3 نواب) بـ10.7% والتحالف المدني (ائتلاف 11حزبا من الليبراليين واليسار المعتدل) والجبهة الشعبية (ائتلاف 11 حزبا يساريا وقوميا 15 نائبا) بـ6.8 % من الأصوات.

والأسبوع الماضي، اعتبرت «سعاد عبدالرحيم»، مرشحة حركة «النهضة» لرئاسة بلدية العاصمة التونسية، أن فوزها بالانتخابات المحلية، سيحمل صورة المرأة ببلادها للعالم بأسره، مشددة على أنه لا بديل عن التوافق في تسيير البلديات عقب الاقتراع، حسب تصريحاتها لـ«الأناضول».

وعلى المستوى الوطني العام، تصدّر حزب حركة «النهضة» نتائج الانتخابات البلدية وبحسب نتائج الاستطلاع، التي بثها التليفزيون الرسمي، فقد حلّ حزب حركة «نداء تونس» في المرتبة الثانية بنسبة 22.5% من الأصوات.

ووفق الاستطلاع، الذي أجرته شركة خاصة لصالح التليفزيون التونسي، فقد توزعت النسب الباقية بين بقية الأحزاب وائتلافات حزبية متنافسة.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات (مستقلة) أن أكثر من 170 مركز اقتراع، من أصل 4552 مركزاً عاماً، شهدت «وضعا استثنائيا»؛ إذ فتحت أبوابها أمام المقترعين متأخرة ساعة عن الموعد المقرر، لأسباب أمنية، لم توضحها.

وجرت الانتخابات البلدية في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية «صعبة»، كما يأمل الناخبون في أن تحل المجالس البلدية المنتخبة مشاكل عديدة والمتعلقة بالنظافة والبيئة وقطاع الخدمات.

وفي 350 دائرة بلدية تتنافس 2074 قائمة، 1055 منها قائمة حزبية و159 قائمة ائتلافية، و860 قائمة مستقلة. وتجاوز العدد الإجمالي للمرشحين 50 ألفا، 52% منهم دون سن 35 عاما.

وحسب الهيئة العليا للانتخابات التونسية نسبة الإقبال في الانتخابات البلدية بلغت 33.7%.

وانطلقت الانتخابات، صباح الأحد، بعد أن فتحت أبوابها في حدود الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، في المحافظات التونسية كافة، فيما وصلت نسبة المشاركة في انتخابات البلدية في تونس 13.6% فقط، حتى منتصف الأحد، وفق ما أكدته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات البلدية التونسية أبوابها عند الساعة السادسة (17:00 تغ)، مساء الأحد، وذلك في أول انتخابات بلدية تشهدها البلاد منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

وتأجلت البلديّات في تونس أكثر من مرة سابقا؛ لأسباب مختلفة بعضها لوجيستي وآخر أمني.

وتتنافس في الانتخابات أكثر من 2000 قائمة في مختلف المحافظات التونسية.