«حزب الله» وحلفاؤه يحصدون أكثر من نصف مقاعد البرلمان اللبناني

الاثنين 7 مايو 2018 06:05 ص

كشفت النتائج الأولية للانتخابات النيابية اللبنانية، والتي أعلنتها وسائل إعلام نقلا عن ساسة هناك، أن لائحة «تيار المستقبل» التابعة لرئيس الوزراء الحالي «سعد الحريري» حققت نتائج جيدة للغاية، أبرزها في دائرة بيروت الثانية، حيث فازت بغالبية مقاعد الدائرة.

وقالت صحيفة «النهار» اللبنانية إن النتائج الجزئية أظهرت فوز «بهية الحريري» عمة رئيس الوزراء اللبناني بمقعد عن دائرة صيدا جزين، حيث حصلت على أعلى عدد أصوات بين كل المرشحين في نفس الدائرة.

وتضم لائحة «الحريري»، «المستقبل لبيروت»، أسماءً بارزة، مثل «علي الشاعر» و«غازي يوسف» و«فيصل الصايغ» و«ربيع حسونة».

وأشارت النتائج غير الرسمية كذلك إلى أن رئيس الوزراء «سعد الحريري»، المدعوم من الغرب، سيخرج بوصفه السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا، مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة رغم خسارته لمقاعد في مناطق عدة.

ويفترض، وفقا للمؤشرات الأولية للنتائج أيضا أن يحصد «حزب الله» الشيعي، المدعوم من إيران، وحلفاؤه السياسيين أكثر من نصف المقاعد.

وإذا تأكدت النتيجة فستمثل دفعة سياسية لـ«حزب الله» المدجج بالسلاح مع حصول الأحزاب والشخصيات المؤيدة لترسانته القوية على أغلبية بسيطة (النصف زائد واحد) في البرلمان.

وقالت «رويترز» إنها أجرت حسابات، استنادا إلى نتائج أولية تم إعلانها، أشارت إلى حصول «حزب الله» والجماعات والشخصيات المنتمية إليه على ما لا يقل عن 67 مقعدا من أصل 128.

ومن بين حلفاء «حزب الله»، حركة أمل الشيعية، بزعامة «نبيه بري» والتيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس «ميشال عون»، وغيره من الجماعات والشخصيات الذين يعتبرون سلاح «حزب الله» قوة للبنان.

وأظهرت النتائج غير الرسمية أن السنة المدعومين من «حزب الله» أبلوا بلاء حسنا في مدن بيروت وطرابلس وصيدا وهي معاقل لـ«تيار المستقبل» بزعامة «الحريري».

لكن «حزب الله» مني بخسائر في أحد معاقله وهي دائرة بعلبك-الهرمل الانتخابية، وحصل معارضو الحزب على مقعدين من أصل عشرة هناك، أحدها ذهب لحزب القوات اللبنانية بينما نال «تيار المستقبل» المقعد الآخر.

ويبدو أن حزب «القوات اللبنانية» المناهض لحزب الله، وهو حزب مسيحي، قد حقق فوزا كبيرا حيث تضاعف تمثيله إلى 15 مقعدا من ثمانية مقاعد، وفقا لمؤشرات غير رسمية.

بدوره قال زعيم حزب القوات اللبنانية «سمير جعجع» إن النتائج تظهر أن «الأرضية ما زالت لصالح تيار المستقبل «14 آذار»، وستمنح التيار القوة لتعديل المسار بأكثر مما كان قادرا خلال الأعوام السابقة.

وسمع أصوات إطلاق نار عشوائي في أكثر من مكان ببيروت وبعلبك ودوائر أخرى، ابتهاجا من أنصار بعض الكتل والتيارات بفوز مرشحيها، مما تسبب في مقتل وإصابة عدد من المواطنين، ودعت الجيش اللبناني وقوات مكافحة الشغب إلى التدخل.

ووفق أرقام أعلنها مراقبون، بلغت نسبة الإقبال 49.2%، مقارنة مع 54% خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت قبل 9 أعوام.

ويتنافس 597 مرشحًا بينهم 86 امرأة، منضوين في 77 لائحة، للفوز بأصوات 3.7 ملايين ناخب مسجلين على لوائح الشطب، للوصول إلى البرلمان.

وتجرى الانتخابات وفق قانون جديد على النظام النسبي، مع حق اختيار مرشح مفضل في اللائحة المقفلة، لكن في الدائرة المصغرة (القضاء)، بعدما اعتادوا الاقتراع وفق النظام الأكثري منذ ما قبل الاستقلال.

ومن المنتظر أن تفرز نتيجة الانتخابات ميزان قوى جديد يرسم على مدار أربعة سنوات مقبلة طريقة تعامل لبنان مع عدد كبير من التحديات، أبرزها التعقيدات الإقليمية للقضية السورية، والتي تورط لبنان بها على أكثر من صعيد، أبرزها صعيد اللاجئين السوريين، وكذلك علاقة حزب الله بإيران، وتدهور علاقة لبنان بدول الخليج بسبب هذا الأمر.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

انتخابات لبنان لبنان حزب الله سعد الحريري بهية الحريري