أثار ظهور رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، في أحد البرامج التليفزيونية وهو يقود سيارته دون ارتداء حزام الأمان، جدلا واسعا بين أوساط المتابعين.

وأجرى «العبادي» جولة ليلية في العاصمة بغداد مع إحدى القنوات المحلية بسيارته، في إطار الترويج  لبرنامجه الانتخابي، ظهر فيها دون أن يرتدي حزام الأمان.

وانتقد ناشطون عراقيون عدم ارتداء «العبادي» حزام الأمان، باعتباره «رئيسا للوزراء والساهر على تطبيق القانون، ومن المفترض أن يلتزم بالأنظمة».

في حين استنكر آخرون قطع الطرقات في البلاد لتنفيذ مشاهد القيادة التي قام بها الوزير العراقي بحضور ضخم من الكاميرات ومسؤولي التصوير.

فقال «أحمد جعفر» عبر «فيسبوك»: «رئيس الوزراء يسوق سيارة بدون حزام أمان !!!!... كارثة والله»، فيما أضافت «مار يوحنا» مستنكرة: «شكد (كم) كان عدد الحماية». 

واختتم البعض الآخر في تعليقات متنوعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باستنكار الدعاية التي مثلتها المقابلة في ذلك التوقيت، واعتبارها مخالفة انتخابية.

ويقول حول ذلك «إشراق الموسوي»، وهو قريب للمرشح «حمد الموسوي» في الانتخابات البرلمانية المقبلة: «توقيت اللقاء يعتبر ضمن الدعاية ألانتخابية لرئيس الوزراء».

وفي ظل الجدل قال مقدم البرنامج «مشرق عباس»: «إن عدم لبس حزام من قبل العبادي يعود لأسباب فنية تتعلق بأجهزة الصوت وتحركها وأيضا بتركيب أجهزة الكاميرا والإنارة وغيرها».

وتابع في منشور آخر عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «من حق الجميع التساؤل ومحاسبة رئيس الوزراء حول عدم ارتداء حزام الأمان، رغم أن كادرنا الفني يتحمل المسؤولية عن ذلك».

موضحا: «المهم في هذا الموضوع .. أن هناك حوارا ووجهات نظر طرحت في اللقاء، هي ما يجب أن يكون محور النقاش، وأن تترك قصة الحزام بعد أن أشبعت عجنا إلى مديرية المرور العامة لتغريم العبادي إذا شاءت».

واختتم في نبرة ساخرة من المنتقدين بقوله: «هذا توضيح للمساعدة على تجاوز الجرح النرجسي الذي تركه عدم ارتداء حزام الأمان في ضمير الفيسبوك».

وتشتعل منافسة حادة بين رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، وسلفه «نوري المالكي»، إلى جانب القائد البارز بقوات الحشد الشعبي «هادي العامري»، وذلك في الانتخابات البرلمانية الأولى بعد هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، والمقرر عقدها في 12 مايو/آيار الجاري.