دعا الرئيس الإيراني الأسبق، زعيم التيار الإصلاحي «محمد خاتمي»، إلى التخلي عما أسماه «نظام الجمهورية الإسلامية» في بلده، والتحول إلى نظام جديد «من أجل مواصلة عملية الإصلاح»، مؤكدا أن هذا النظام أدى إلى حالة من اليأس لدى الشباب.

وبحسب وسائل إعلام، قال «خاتمي» خلال اجتماعه بعدد من الناشطات، إن «البعض يتهم الحركة الإصلاحية بأنها وسيلة للإطاحة بالنظام الحالي، لكن حركة الإصلاح هي لمكافحة التخريب والفساد».

وأشار الزعيم الإيراني إلى الاحتجاجات التي شهدتها إيران في يناير/كانون الثاني الماضي، معتبرًا أن «هناك مساعي لضخ اليأس تستهدف الشباب تبذل من قبل بعض المسؤولين».

وكانت السلطات القضائية قررت منع «خاتمي» من الظهور في وسائل الإعلام الإيرانية، بتهم الوقوف وراء التظاهرات المعارضة في عام 2009، الداعية إلى تغيير نظام الملالي المعروف بـ«الجمهورية الإسلامية»، سبقتها أخرى رفعها محتجون خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، مطلع يناير/كانون الثاني، وصلت إلى حد الهتاف بشعارات «الموت لخامنئي.. الموت للديكتاتور».

ويعد الحديث عن تغيير نظام الحكم من المحرمات داخل إيران، بحسب أدبيات الملالي، نظرا لسيطرة المرشد من خلال ما يعرف بـ«ولاية الفقيه»، على مقاليد السلطة في البلاد حيث تؤول إليه أغلب الصلاحيات السياسية والاقتصادية دون أدنى محاسبة أو مراقبة.

وشهدت نحو 100 مدينة إيرانية، سلسلة احتجاجات شعبية واسعة استمرت قرابة أسبوعين بدأت في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، ضد الحكومة والنظام بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، لكنها تحولت فيما بعد إلى رفع شعارات سياسية تطالب برحيل النظام.

وسحقت قوات الأمن الإيرانية هذه الاحتجاجات السلمية وسط تنديد دولي بنظام طهران، فيما أعلنت قوات الأمن اعتقال نحو 7 آلاف متظاهر فضلًا عن مصرع 35 شخصًا خلال مواجهات بين المحتجين والسلطات الحكومية.