سادت حالة من الغضب بين المغردين المصريين عقب اعتقال قوة أمنية مصرية، فجر الأحد، المدون الساخر والبطل السابق لبرنامج «أبلة فاهيتا»، «شادي حسين أبوزيد»، وذلك دون إطلاعه أو إطلاع أسرته على سبب القبض عليه أو التهم الموجهة إليه.

وعبر وسم «#شادي_أبو_زيد_فين»، استنكر المغردون اعتقال «شادي»، متساءلين عن مكان اعتقاله.

قال «بتاع التيشيرت»:

 

وأضاف «إسلام زكي»:

 

واستنكر «أحدهم»:

 

وعلقت «رضوى مدحت»:

 

وأكدت «سالي منير»:

 

وأوضح «أحمد طه»:

 

و«شادي أبوزيد» هو مدون ينشر فيديوهات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما كان أحد فريق العمل في البرنامج الساخر «أبلة فاهيتا»، الذي جرى وقفه مؤخرا وحذف جميع مقاطع الفيديو الخاصة به من على قناته.

وفي ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الأول الخامسة، بث «شادي» في 2016 بالمشاركة مع الممثل الشاب «أحمد مالك» مقطع فيديو ساخرًا لتلقي بعض أفراد الأمن في ميدان التحرير بالونات، عبارة عن واقيات ذكرية.

وأثار الفيديو جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحقق مشاهدات عالية، وتلقى «أبوزيد» إثر ذلك تهديدات من أفراد بجهاز الشرطة، الأمر الذي دعا أسرته ومؤسسة حرية الفكر والتعبير بتقديم بلاغ للمطالبة بإلزام وزارة الداخلية بحمايته وعدم التعرض له، بالإضافة لفتح باب التحقيق مع أفراد جهاز الشرطة بعد بثهم رسائل تهديد تمس أمنه وسلامته الشخصية.

ورغم توقفه عن العمل كمراسل لبرنامج «أبلة فاهيتا» بعد الفيديو الساخر من أفراد بالشرطة، لكن «أبوزيد» استمر في نشر فيديوهات ساخرة يحتوى بعضها على لقاءات مع مواطنين بالشارع على حساباته على السوشيال ميديا.

ولمصر تاريخ سيئ في عمليات الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري بحسب ما تردده جمعيات حقوقية مصرية ودولية، لكن النظام ينفي كل تلك الاتهامات متمسكا بأن إجراءاته في محاربة الإرهاب قانونية، بينما يقول أهالي معتقلون سياسيون إن ذويهم تعرضوا للتعذيب والإخفاء القسري، وإجبارهم على الإدلاء باعترافات حول أمور لم يقوموا بها.