قال الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، إن «نتيجة الانتخابات في لبنان نكسة لمساعي السعودية في تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة».

وأضاف في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، الثلاثاء: «حان الوقت لإعادة النظر في الخطط والتحالفات السابقة ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة».

وبحسب نتائح نهائية غير رسمية، فقد حصدت قوائم «حزب الله» وحركة «أمل» والمتحالفين معهما نحو 67 مقعدا من أصل 128، بما يزيد على 50% من مقاعد البرلمان، وبلغت حصة قائمة «حزب الله» وحركة «أمل» فقط 27 مقعدا، بينما لم تحقق قوائم «تيار المستقبل» السنية، التابعة لرئيس الوزراء «سعد الحريري» سوى 21 مقعدا، بعدما كانت حصتها في البرلمان السابق 33.

واعتبر مراقبون تلك النتائج بداية مرحلة جديدة لتعزيز نفوذ «حزب الله» السياسي في لبنان، وضربة للسعودية ودول خليجية أخرى، كان يهمها تقليص هذا النفوذ.

من جانبه، اعتبر مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية «علي أكبر ولايتي» أن النتائج التي حققتها قوائم «حزب الله» وحلفائه في الانتخابات البرلمانية اللبنانية جاءت «خلافا لمزاعم صهيونية ومؤامرات سعودية».

ونقل التليفزيون الرسمي الإيراني عن «ولايتي» قوله إن «هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة ناتج عن تأثير السياسات اللبنانية في الحفاظ على استقلال ودعم سوريا أمام الإرهابيين».

وكان وزير التعليم الإسرائيلي «نفتالي بنيت» قد علق على نتائج الإنتخابات اللبنانية، قائلا إن «حزب الله أصبح يساوي لبنان»، مضيفا: «لن تفرق دولة (إسرائيل) بين دولة لبنان ذات السيادة وحزب الله وستعتبر لبنان مسؤولا عن أي عمل ينطلق من أراضيه».

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الإثنين، احتفالات «هستيرية» لأنصار «حزب الله»، حيث خرج المئات إلى الشوارع وهم يهتفون «بيروت صارت شيعية»، ومزقوا لافتات أنصار «سعد الحريري»، وحاولوا الاعتداء على تمثال رئيس الوزراء اللبناني الراحل «رفيق الحريري».

وينخرط «حزب الله» في القتال بسوريا ضد المعارضة التي تريد إسقاط نظام «بشار الأسد»، وتعهد أمينه العام «حسن نصرالله» باستمرار التواجد على الأراضي السورية، مبررا ذلك بحماية المزارات الشيعية المقدسة هناك.