يزور وفد إيطالي، العاصمة المصرية القاهرة؛ الأسبوع المقبل، لحضور عملية استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بمحطات مترو الأنفاق التي ارتادها الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، الذي خطف وقتل قرب القاهرة قبل نحو عامين.

وقالت النيابة المصرية، في بيان، أمس الإثنين، إن القرار جاء في أعقاب مكالمة هاتفية بين النائب العام المصري، «نبيل صادق»، ونظيره الإيطالي «جوزيبي بينياتوني»، وفي ظل اتفاق مسبق بين الجانبين، بغية الوقوف على آخر مستجدات التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في مصر بغية حل لغز مقتل «ريجيني».

ويضم الوفد الإيطالي عناصر قضائية، وخبراء فنيين؛ للاطلاع على ما تم من تقدم في عمل الشركة المكلفة باسترجاع تسجيلات محطات مترو الأنفاق في القاهرة، لرصد التحركات الأخيرة لـ«ريجيني».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال المدعي العام الإيطالي، «جوسيبي بيجناتوني»، إن «ريجيني»، كان يخضع للمراقبة المصرية حتى اليوم الذي اختفى فيه.

وعثرت السلطات على جثة «ريجيني» وعليها آثار تعذيب، بعد نحو أسبوع، على جانب طريق قرب القاهرة.

وأضاف البيان، أن النيابة العامة تعول على استرجاع البيانات من كاميرات المراقبة، للوصول إلى حقيقة واقعة اختفاء ومقتل «ريجيني» والكشف عن مرتكبيها.

ومن المقرر أن تحصل نيابة روما في نهاية الإجراءات الفنية على نسخة من التسجيلات، وفق صحف مصرية.

وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد، عقب مقتل «جوليو ريجيني» (26 عاما)، والعثور على جثته، في فبراير/شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.

وبعد الواقعة بشهرين استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيب وقتل «ريجيني»، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.