قال مسؤول عسكري تركي بارز، إن بلاده لن يمنعها شيء عن امتلاك أنظمة «إس-400»، لافتا إلى أن العقوبات الأمريكية المحتملة لن تؤثر على ذلك.

وأوضح مستشار الصناعة الحربية التركي «إسماعيل دمير»، أن روسيا ستورد أنظمة «إس-400» الصاروخية إلى تركيا وفق المواعيد المخططة، وهي يوليو/تموز 2019 بدلا من الربع الأول من 2020.

وأضاف: «لقد تم تحديد أطر الاتفاق... وأعلن الجانب التركي كل المطالب، ويعرف المجتمع جزء منها. وليس هناك أي مشاكل في تنفيذ هذه المطالب. وتنفيذ الاتفاق لا يزال مستمرا وفق الاتفاقات الأصلية»، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».

وفي تعليقه على المعلومات حول العقوبات التي قد تفرضها الولايات المتحدة على تركيا بسبب شرائها لأنظمة «إس-400»، قال «دمير» إن روسيا وتركيا اتخذتا القرار الثابت بهذا الشأن، بغض النظر عن التصريحات الأمريكية.

وتابع: «إنها ليست ألعاب أطفال.. لا يمكنك قول شيء اليوم وقول شيء آخر غدا. وأي تطور آخر للأحداث سيناقض مبادئ الدولة وموقف الصناعات الدفاعية التركية، إذ يتم نشاط هذه الصناعات وفق سياسة الدولة التركية، ومن المهم جدا اتخاذ قرارات مستقلة وممارسة السياسية وفق مصالح دولتنا. ونتوقع ألا يخلط حلفاء تركيا بين هذين الموضوعين وسيقيمون الوضع اعتمادا على الحس السليم».

ونشر مجلس النواب الأمريكي، الإثنين، مشروع وثيقة تدل على أن الميزانية الأمريكية لعام 2019 تربط توريد الأسلحة الأمريكية إلى تركيا، بما فيها الطائرات الحديثة، بنية أنقرة شراء أنظمة «إس-400» الروسية.

واستبق ذلك، حديث لوزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، الشهر الماضي، قال فيه إن بلاده لن تقبل أية عقوبات أمريكية محتملة عليها، بعد قرار أنقرة باستيراد منظومة «إس-400» المتطورة للدفاع الجوي من روسيا.

وكانت تركيا وروسيا، وقعتا اتفاق توريد نظام الدفاع الجوي «إس-400»، في خطوة عمقت العلاقات العسكرية بين تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والكرملين.

وأثار الاتفاق الذي تردد أن قيمته نحو 2.5 مليار دولار قلق الغرب، لأنه لا يمكن دمج هذا النظام في البنية العسكرية لحلف «الناتو».

وتعد منظومة صواريخ «إس-400» مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضا للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.