«البرادعي»: إلغاء الاتفاق النووي الإيراني قد يدمر العالم ذاتيا

الثلاثاء 8 مايو 2018 02:05 ص

أعرب الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية «محمد البرادعي» عن خشيته من تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وقال «البرادعي» إن «العالم قد يُدمر ذاتيًا إذ انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني»، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.

ولفت إلى أن «بعض المحللين يتوقعون نشوب حرب إقليمية جديدة في حال الانسحاب الأمريكي المحتمل من الاتفاق»، محذرا من أن «يصبح العالم مكان أقل أمنًا».

وفي السياق، كتب «البرادعي» تغريدة على حسابه في «تويتر»، قائًلا: «ما هي نهاية اللعبة؟ ما هي الآثار المترتبة على المنطقة؟ لماذا يعلن اتفاق الخردة أو النفايات تنفيذ كامل للتخمين الثاني؟ لماذا لا نستخدم الاتفاق كلبنة بناء لتعزيز الأمن الإقليمي؟ لماذا نصر على رمي الطفل في ماء الحمام؟ علينا تذكر العراق؟».

وأشار «البرادعي»، في تغريدته، إلى أنه «لا ينبغي على ترامب التخلص من شيء قيم أو مهم - كأمان العالم- مع شيء غير مرغوب فيه، كانتقاده للاتفاق النووي مع إيران، وتجاهله في نفس الوقت إلى النتائج أو المخاطر المترتبة من وراء ذلك».

يشار إلى أن تلك التصريحات تأتي قبل ساعات من المؤتمر الصحفي المرتقب للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي سيعلن فيه موقف بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» نظراءه الأوروبيين رفض «ترامب» التفاهمات الأخيرة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وأفاد موقع «أكسيوس» أن التفاهمات التي يقصدها «بومبيو» تتعلق بتعديلات «مقترحة» على الاتفاق تم التفاوض مع إيران بشأنها مؤخرا بواسطة قادة أوروبيين.

ويشير هذا التطور إلى التوجه الأمريكي الجديد بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما حذر منه قادة أوروبيون مؤخرا، مؤكدين أنه «قد يسبب حربا».

وتنتهي في 12 مايو/آيار الجاري مهلة منحها «ترامب» للشركاء الأوروبيين وبقية القوى التي اشتركت في التوصل للاتفاق النوووي مع إيران في 2015، لمحاولة إقناع إيران بتعديل بنود في الاتفاق تتعلق بترسانتها الصاروخية، ومنهجها في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن، وتهدد بالانسحاب من الاتفاق، واستئناف تخصيب اليورانيوم، إذا انسحبت واشنطن منه.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي حرب إقليمية البرادعي الوكالة الدولية للطاقة الذرية