مصريون يستنكرون احتفال سفارة (إسرائيل) بـ«النكبة»: خنجر في قلب القدس

الثلاثاء 8 مايو 2018 03:05 ص

انتابت ناشطين ومغردين مصريين حالة من الغضب على اعتزام السفارة الإسرائيلية، الثلاثاء، تنظيم أول احتفال كبير لها بالقاهرة منذ 10 سنوات، بمناسبة ذكرى مرور 70 عامًا على قيام ما يسمى بدولة (إسرائيل)، وهي الذكرى المعروفة بـ«النكبة» لدى العرب والفلسطينيين.

ووصف الناشطون، عبر عدة وسوم، المشاركين في الاحتفالية بأنهم «صهاينة مصريين» مثلهم مثل «الصهاينة الإسرائيليين»، داعين إلى مقاطعة الاحتفال.

وقال الحقوقي المصري «خالد علي»، عبر «فيسبوك»، إن «حلفاء الصهاينة في مصر من رجال الاقتصاد والإعلام والسياسة يتهمون الثورة (25 يناير/كانون الثاني 2011) بالخيانة والعمالة، وهم يحتفلون بذكرى مرور 70 عامًا على تأسيس أقبح كيان عنصري».

وأرفق «علي» تدوينته بصور لاقتحام للمقر السابق للسفارة الإسرائيلية في مصر وحرق العلم الإسرائيلي خلال أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

 

 

 

بينما اعتبر السياسي المعارض «وليد شرابي» احتفال السفارة الإسرائيلية بذكرى قيام دولتها على أرض محتلة ومغتصبة أمر طبيعي تحت حكم السلطة الحالية في مصر.

 

 

على النحو ذاته، قال الحقوقي «نجاد البرعي» إنه لم يعد هناك شيء يدهشه في هذه البلد، لكنه أبدى ثقته في عودة الفلسطينيين إلى أرضهم يوما ما.

 

 

واعتبر النائب بالبرلمان «هيثم الحريري»  هذا الاحتفال المشؤوم خنجر في قلب كل عربي وفلسطيني وفي قلب القدس.

 

 

وتساءل البرلماني الداعم للسلطات الحالية في مصر «مصطفى بكري» مستنكرا: «لا أعرف لماذا يسمح للسفارة بأن تقيم احتفالها على أرض مصر الطاهرة في وقت يسحب فيه المجلس الوطني الفلسطيني اعترافه بالكيان الصهيوني».

 

 

وتعجب حساب «دافنشي» من السماح للسفارة بتنظيم الاحتفالية، وقال: «عيب اللي بيحصل في مصر ده».

 

 

وقال الكاتب «جمال الجمل»: «لا تستهينوا بمشاعر أمة وعزيمة أحرارها.. احتفال الصهاينة باغتصاب فلسطين في فندق مصري لن يمر بسلام».

 

 

وشارك الشاعر «عبدالرحمن يوسف»، في وسم «ريتز من عمل الشيطان» عبر «فيسبوك»، واعتبر أن احتفال السفارة الإسرائيلية في مصر يمثل «إهانة لشهدائنا ولثوراتنا».

 

 

كما تعجب «خالد سويدة» قائلا: «مصر قلب العروبة النابض يأتي عليها يوما يشرب على أرضها الصهاينة نخب من استشهدوا دفاعا عن مقدساتنا وأرضنا المحتلة».

 

 

ودفع دفء العلاقات بين مصر و(إسرائيل)، التي توطدت بعد وصول الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للحكم في 2014، إلى إعادة تنظيم (تل أبيب) مناسبات رسمية من جديد، في قلب القاهرة، تبدأها، الثلاثاء، بحفل كبير، بمناسبة مرور سبعين عاما على قيام دولة الاحتلال، وهي الذكرى السبعين للنكبة.

وقامت السفارة بتوزيع مئات الدعوات على وزراء وبرلمانيين ورجال أعمال وشخصيات ثقافية وصحفيين مصريين لحضور الحفل، بأحد الفنادق الفاخرة في قلب القاهرة.

ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، سيقيم السفير الإسرئيلي «ديفيد غوبرين»، حفل استقبال للمرة الأولى في القاهرة، بعد أكثر من عقد من الزمان، لم يتم خلاله تنظيم أي حدث إسرائيلي رسمي في مصر.

ونشرت مجلة «روز اليوسف» المصرية، صورة للدعوة التي وزعتها السفارة الإسرائيلية يظهر خلالها موعد ومكان إقامة الاحتفال.

وجاء في نص الدعوة: «يسر سفير دولة (إسرائيل) دافيد غوفرين، أن يدعوكم لصحبته خلال الاحتفال بالعيد السنوى الـ70 لاستقلال دولة (إسرائيل).. وذلك يوم الثلاثاء 8 مايو/أيار 2018 في تمام الساعة السادسة مساء، بقاعة ألف ليلة وليلة بفندق ريتز كارلتون بالقاهرة».

ورغم توقيع مصر و(إسرائيل) على اتفاقية سلام في العام 1979، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، إلا أن العلاقات على المستوى الرسمي ظلت تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه (تل أبيب).

لكن منذ قدوم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، وبشكل علني، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بعلاقات تحولت من «العداء» إلى «التحالف»، بينما وصفت تعليقات في الصحف العبرية الرئيس المصري بـ«الكنز الاستراتيجي» و«الهدية» لدولتهم المزعومة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مصر النكبة مقاطعة تطبيع صهاينة