أمير مكة لـ«بن سلمان»: اضرب بنا البر والبحر ستجدنا الشريك الأبر

الثلاثاء 8 مايو 2018 03:05 ص

عبر أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير «خالد الفيصل»، عن ولاءه لابن عمه ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وكال له على نحو لافت العديد من أوصاف المديح.

جاء ذلك خلال فعاليات «منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي»، الذي حمل شعار، من الرؤية إلى الإنجاز «استثمر في مكة».

وقال أمير مكة المكرمة، خلال كلمته أمام المنتدى، الإثنين، متحدثا عن الملك «سلمان» وولي عهده: «أيها المشارك المنتظر ماذا تقول لقائدٍ ظفر، كأني أسمعك تقول: أيها السلمان العظيم وابن سلمان الكريم اضرب بنا البحر والبر ستجدنا الشريك الأبر إن شاء الله وعلى بركة الله».

وفي الأشهر الأخيرة، اتخذ ولي العهد السعودي إجراءات لتصفية أي معارضة محتملة داخل الأسرة الحاكمة لخطوة توليه الحكم خلفا لوالده، وشمل ذلك اعتقالات لبعض الأمراء بتهم «فساد»؛ الأمر الذي أحدث انشقاقات داخل الأسرة الحاكمة.

و«خالد الفيصل» هو الابن الثالث من أبناء الملك «فيصل بن عبد العزيز»؛ ملك السعودية الثالث.

ولم يشغل مناصب نافذة داخل السلطة؛ فهو يعمل مستشارًا للملك «سلمان»، وأمير منطقة مكة المكرمة من 16 مايو/أيار 2007 وحتى 22 ديسمبر/كانون الأول 2013 ومن 29 يناير/كانون الثاني 2015 وحتى الآن، وهو عضو في هيئة البيعة السعودية مُمثلًا عن والده الراحل.

وتعامل «خالد الفيصل» مع الصعود الكبير «بن سلمان» بقبول يصل إلى درجة الاستسلام للواقع، على خلاف بعض أبناء عمومته الذين وجدوا في ترقي الأمير الشاب داخل سُلم السلطة تجاوزًا لتقاليد العائلة المالكة، ورفض بعضهم مبايعته، أو التشاور لصده عن سياسته العدائية.

يتجلى ذلك الاستسلام والقبول بالأمر الواقع في برقية التهنئة التي بعثها «خالد» إلى «بن سلمان» بمناسبة اختياره وليًا للعهد، وذكر فيها: «أصالة عن نفسي، ونيابة عن مشايخ وأهالي وأعيان منطقة مكة المكرمة، أبعث لسموكم بخالص التهاني والتبريكات على الثقة الغالية الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز باختياركم وليًا للعهد».

وأنهى برقيته بالتأكيد على الولاء المطلق: «ونبايع سموكم على كتاب الله وسنة رسوله، سائلًا الله سبحانه وتعالى لكم العون والتوفيق والسداد».

وساعدت ميول «خالد الفيصل»، وتركيبته الشخصية، التي لا تسعى للصدام، بالابتعاد عن دوائر الصراع حول السلطة؛ إذ انحصرت أنشطته في الثقافة والندوات الفكرية، وإيلاء اهتمام أكبر بـ«مؤسسة الفكر العربي»، التي يرأسها، وهو ما جعله آمنًا من الصدام مع الأمير الشاب، أو أن يلقي نفس مصير أبناء عمومته.

ويدعم ابتعاد «خالد» عن دوائر الصراع والسلطة، الاحتفاء الإماراتي الرسمي به على عكس بعض أبناء أعمامه الذين يقفون في معسكر معادٍ لدولة الإمارات، الداعم الأول للأمير الشاب، والتي باركت إجراءات الاعتقال الأخيرة.

ويتضح هذا الاحتفاء في منح الإمارات جائزة الشخصية الثقافية للدورة 34 من معرض الشارقة للكتاب له، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

  كلمات مفتاحية

السعودية خالد الفيصل محمد بن سلمان