قالت إيطاليا، الثلاثاء، إن الصور التي طلبتها نيابة روما من السلطات المصرية، حول واقعة مقتل الباحث «جوليو ريجيني»، قرب القاهرة، عام 2016، «أصبحت متاحة» للاطلاع عليها.

وأوضح وزير الخارجية الإيطالي، «أنجيلينو ألفانو»، في بيان، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع النائب العام في روما، «جوزيبه بينياتونه»، الذي أبلغه بأن «الصور التي طالب بها المسؤولون القضائيون في العاصمة (الإيطالية) منذ فترة طويلة أصبحت متاحة (للاطلاع عليها)».

وسيتوجه «بينياتونه» إلى القاهرة، منتصف الشهر الجاري، للمشاركة في فحص تسجيلات كاميرات محطة مترو أنفاق، غربي القاهرة، في قضية «ريجيني»؛ حيث ظهر بها قبل اختفائه، حسبما أعلنت نيابة روما الإثنين. 

وأضاف «ألفانو»: «أثمر وجود سفيرنا بالقاهرة جامباولو كانتيني عن نتائج جيدة حتى الآن»، معربا عن ثقته في أنه ستكون هناك «نتائج أخرى ومعلومات جديدة» حتى الوصول إلى الوضوح الكامل بشأن مقتل «ريجيني».

كانت العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا ومصر قد استؤنفت، في سبتمبر/أيلول 2017، بعودة السفير الإيطالي للقاهرة لتولي مهام منصبه، بعد أكثر من عام على استدعاء الحكومة الإيطالية السفير بسبب عدم التوصل إلى نتائج في قضية مقتل «ريجيني».

وظلت السلطات الإيطالية تطالب مصر بالإسراع بالتحقيق بشأن غموض مقتل مواطنها، في ظل اتهامات متكررة من جانب هيئات ومؤسسات إيطالية للشرطة المصرية بالضلوع في الجريمة.

وتوجه تقارير إعلامية إيطالية اتهامات للسلطات المصرية تتراوح بين عدم الجدية في البحث عن الجناة ومسؤولية أجهزة أمنية عن مقتل «ريجيني»، وهو ما تنفيه القاهرة، وتشدد على أنها تبذل كل جهد ممكن في القضية.

واستدعت روما سفيرها لدى القاهرة، في أبريل/نيسان من العام نفسه، ثم عاد في سبتمبر/أيلول 2017.