أجواء حرب بـ(إسرائيل): فتح ملاجئ واستدعاء احتياط ونشر القبة الحديدية

الثلاثاء 8 مايو 2018 06:05 ص

 

أمر الجيش الإسرائيلي السلطات في هضبة الجولان المحتلة، الثلاثاء،​ بفتح الملاجئ إثر رصد «مؤشرات استثنائية في صفوف القوات الإيرانية بسوريا»، فيما استدعى أعداد من قوات الاحتياط للجولان، ونشر منظومة القبة الحديدة في الشمال.

وقال بيان للناطق بلسان الجيش، «أفيخاي أدرعي»: «في ضوء رصد سلسلة مؤشرات استثنائية في صفوف القوات الإيرانية في سوريا قرر الجيش (الإسرائيلي) تدقيق تعليمات الحماية (استنفار أمني) في منطقة هضبة الجولان وتوجيه السلطات المحلية في الجولان إلى فتح الملاجئ».

وأضاف: «يجب مواصلة الانصياع إلى تعليمات الجيش».

ولم يوضح الجيش، في بيانه، طبيعة التحركات الإيرانية التي رصدها في سوريا أو أي تفاصيل أخرى.

وقال البيان: «في المقابل تم استكمال نشر قدرات دفاعية وهناك حالة من الجاهزية العالية في صفوف قوات الجيش لهجوم»، دون تفاصيل.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي «جاهز ومستعد لسيناريوهات مختلفة ويحذر من أن أي عملية ضد إسرائيل ستواجه ردا قويا».

في سياق متصل، قالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش الإسرائيلي قرر استدعاء عدد محدود من قوات الاحتياط للجولان، ونشر منظومات القبة الحديدية وأخرى دفاعية في الشمال.

فيما أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»  مشاورات أمنية مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية في (تل أبيب) بسبب «التوتر» في الشمال.

وفي وقت سابق اليوم، حذرت السفارة الأمريكية بـ(إسرائيل)، في بيان، رعاياها من الذهاب إلى هضبة الجولان، «نظرا للتوتر الحالي»، وهو التحذير الذي سبق إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، في خطوة تؤيدها (تل أبيب) بشدة.

وخلال الساعات الماضية، رجحت مصادر أمنية إسرائيلية، في تصريحات صحفية، احتمال شن إيران أو «حزب الله» هجوما على (إسرائيل) الثلاثاء.

ووفق المصادر، فإن انتهاء الانتخابات في لبنان، وإعلان «ترامب» انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، يزيدان التوقعات بأن توجه إيران ضربة للاحتلال الإسرائيلي.

بينما، دعا وزير المخابرات «يسرائيل كاتس»، الإسرائيليين إلى «الوثوق في قوات الأمن لحمايتهم»، في وقت يشهد فيه مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، تدريبا لمحاكاة حالة طوارئ بمشاركة حوالي 1000 عنصر من أجهزة المطافئ والإسعاف والشرطة وسلاح الجو.

وخلال الفترة الأخيرة، قالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش الإسرائيلي، متأهب بشكل كبير لهجوم إيراني محتمل ردا على قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مطار «التيفور» العسكري السوري في ريف حمص (وسط) الذي قتل فيه 7 عسكريين إيرانيين، في 14 أبريل/نيسان الماضي، فيما تصاعدت مؤخرًا التهديدات المتبادلة على لسان مسؤولين في البلدين.

واحتلت (إسرائيل) مناطق واسعة من هضبة الجولان التي تعتبر جزءا من الأراضي السورية، خلال حرب يونيو/حزيران 1967، وأعلنت ضمها في عام 1981، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + صحف ووكالات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الجولان محمد كوثراني إيران ترامب الاتفاق النووي استدعاء الاحتياط القبة الحديدية