قلق وتحذيرات غربية من تداعيات مغادرة أمريكا للاتفاق النووي

الثلاثاء 8 مايو 2018 07:05 ص

أعربت منظمات دولية وإقيمية ودول غربية عدة عن قلقها من خطوة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، محذرة من تداعيات ذلك على استقرار المنطقة والأمن الدولي.

جاءت تلك التحذيرات من الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو غوتيريش» والاتحاد الأوروبي وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا.

في نيويورك، أعرب «أنطونيو غوتيريش» عن قلقه العميق إزاء قرار«ترامب»الانسحاب من الاتفاق.

وأضاف، في بيان تلاه على الصحفيين المتحدث الرسمي باسمه «استيفان دوغريك»، أن «الاتفاق ساهم في تحقيق السلام والأمن الإقليميين والدوليين». 

وتابع: «أشعر بقلق عميق إزاء إعلان الولايات المتحدة اليوم، انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة وعزمها إعادة فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران».

ولفت إلى أنه أكد باستمرار أن «الاتفاق يمثل إنجازًا كبيرًا في مجال عدم الانتشار النووي والدبلوماسية، وساهم في تحقيق السلام والأمن الإقليميين والدوليين».

واستطرد: «من الضروري معالجة جميع المخاوف من خلال الآليات الموضوعة في خطة العمل المشتركة الشاملة، وأدعو جميع المشاركين في الاتفاقية إلى الالتزام الكامل بها، كما أدعو جميع الدول الأعضاء إلى دعم الاتفاق».

وفي بروكسل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»: «ما زلنا مصرين على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران».

وأضافت، في تصريح صحفي، أن الاتفاق النووي مع إيران هو «أحد الإنجازات الكبرى للدبلوماسية الدولية»، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي عازم على الحفاظ على الاتفاق.

من جانبها، أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، عن أسفها للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وقال مصدر في قصر الإليزيه إن الرئيس «إيمانويل ماكرون» بحث الملف الإيراني والقرار الأميركي بشأنه، في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» ورئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي». 

وصدر عقب تلك المباحثات الهاتفية البيان المشترك المذكور.

وفي أنقرة، قال متحدث الرئاسة التركية ،«إبراهيم قالن»، إن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار وخلق صراعات جديدة في المنطقة.

وفي موسكو، اعتبرت الخارجية الروسية خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي «تهديدا للأمن الدولي»، مؤكدة أن «سعي واشنطن لزيادة الضغط على إيران لا علاقة له بالبرنامج النووي الإيراني».

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستحترم التزاماتها ضمن الاتفاق النووي الإيراني ما دامت الدول الأخرى تفعل ذلك، واعتبرت أن أي تغيير في الاتفاق النووي غير مقبول.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن «ترامب» الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران.

كما وقع على مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على إيران، وقال في هذا السياق: «سنعيد فرض أعلى مستوى من العقوبات القاسية على إيران وأي دولة تساعدها سيتم فرض عقوبات عليها هي الأخرى»، دون مزيد من التفاصيل بخصوص تلك العقوبات. 

  كلمات مفتاحية

فرنسا الاتحاد الأوروبي ترامب إيران جوتيريش الاتفاق النووي روسيا بريطانيا تركيا