أعلنت السعودية والإمارات، الثلاثاء، تأييدهما لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، التي سبق تعليقها بموجب الاتفاق.
وقال بيان للسعودية إن تأييدها سابقا للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5 + 1) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
واستدركت: «إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن، والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن».
وأعلنت المملكة تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأمريكي تجاه إيران.
وقالت: «نأمل أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام بشار الأسد في سوريا، الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه، والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك باستخدام الأسلحة الكيميائية».
وأكدت المملكـة استمرارها في العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي، لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للارهاب، ويقطع كافة السبل، نهائيا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل.
كما أعلنت الإمارات تأييدها لقرار الرئيس الأمريكي، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وترحيبها باستراتيجيته بهذا الخصوص، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
ودعت الإمارات، في بيان لوزارة خارجيتها، المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى الاستجابة لموقف «ترامب»، لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن «ترامب» انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العمل بالعقوبات التي كانت مفروضة على طهران.
واعتبر «ترامب»، في خطاب له بخصوص قراره بشأن الاتفاق، أن «النظام الإيراني مول منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه»، واصفا ما تقوم به طهران في سوريا واليمن بـ«الأعمال الشريرة».
وقال الرئيس الأمريكي إن «الاتفاق النووي لم يضمن الحد من نشاطات إيران الخبيثة»، مضيفا: «لدينا أدلة مؤكدة تثبت أن النظام الإيراني ينتهك الاتفاق النووي».
وفي 2015، وقعت طهران اتفاقا حول برنامجها النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.
وتلتزم طهران بموجب الاتفاق بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.
