«حماس» تستعد لأكبر زحف بشري سلمي.. يوم فارق بفلسطين

الأربعاء 9 مايو 2018 06:05 ص

«منتصف مايو/أيار الجاري، سيشهد أكبر زحف بشري سلمي لا مثيل له (..) سيشكل يوماً فارقاً في تاريخ الشعب الفلسطيني».. بهذه الكلمات تحدث الناطق باسم حركة «حماس» الفلسطينية «عبداللطيف القانوع»، في تصريح صحفي للحركة، متحدثا عن فعاليات «مسيرة العودة الكبرى»، التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي.

وأوضح «القانوع» أن الشعب الفلسطيني «لم يعد يتحمل مزيداً من الضغط والحصار، واستمرار حالة الغضب والغليان ستتحول لانفجار شعبي في وجه الاحتلال، لتحقيق حياة كريمة وعودة عزيزة».

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات أطلقها رئيس المكتب السياسي للحركة «إسماعيل هنية»، أكد فيها الاستمرار في تلك المسيرات حتى تحقيق أهدافها، خصوصاً كسر الحصار عن غزة.

في وقت دعت فيه الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إلى اعتبار الرابع عشر من الشهر الحالي يوماً عالمياً لرفض نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، مشددة على ضرورة التأكيد أن هذا التاريخ سيكون يوماً فارقاً في مسيرات العودة لمواجهة الاحتلال، وتصعيد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي.

وتتزامن هذه التصريحات مع رفع حالة التأهب الإسرائيلي لمواجهة المسيرات الحدودية مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية منتصف الشهر الحالي.

وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن الجيش يستعد لمواجهة مزيد من التوتر على الحدود.

ووفقاً للصحيفة، فإن الجيش يستعد لاحتمال أن تجلب «حماس» نحو 100 ألف متظاهر، والتخطيط لعمليات تسلل جماعي من الحدود من قبل مئات الأشخاص، مشيرةً إلى وجود تقديرات لدى الجيش بأن العشرات من الفلسطينيين العزل قد يقتلون في حال تم اختراق السياج.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن «حماس» تريد الحفاظ على طبيعة المواجهات، كمظاهرة شعبية، لكي يلقي المجتمع الدولي باللوم على (إسرائيل) في سبب سقوط الضحايا.

كما أشارت إلى أنه سيتم خلال نهاية الأسبوع الحالي تعزيز قوات الجيش على طول السياج مع وصول المظاهرات إلى ذروتها.

من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الأحداث قد تشهد تصعيداً عسكرياً، في حال وقع عدد كبير من الضحايا في ذروة مسيرات النكبة، حيث من المتوقع أن يقتحم المئات السياج الأمني.

وأضافت أن الجيش رسم سيناريوهين مختلفين للأحداث: الأول، أن يخلق عدد الخسائر وضعاً تفقد فيه «حماس» المزيد من القدرة على كبح جماح جناحها العسكري، وخوض مواجهة عسكرية، ما سيدفع الأمور إلى حرب جديدة.

أما السيناريو الثاني، هو أنه بعد أحداث 15 مايو/أيار، الذي لم يعد من الممكن منعه، ستظهر مبادرة سياسية واقتصادية في الساحة توفر حلاً للحصار، وهذا هو الأساس في تنفيذ الخطة الإسرائيلية - الدولية، التي طرحت سابقاً لتحسين الوضع بغزة بعيداً عن السلطة.

وتتخوف (إسرائيل) منذ أيام من إطلاق طائرات ورقية، تحمل مواد متفجرة من غزة إلى مستوطنات غلاف القطاع، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق تحذير لسكان تلك المستوطنات، طالبهم فيها بعدم الاقتراب من أي طائرة ورقية، خشية أن تكون محملة بالمتفجرات.

وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 مارس/آذار الماضي، تزامنا مع ذكرى «يوم الأرض»، وأسفرت عن استشهاد نحو 49 فلسطينيا، وجرح المئات، حتى الآن.

ومن المخطط أن تبلغ ذروة فعاليات المسيرة في 15 مايو/أيار الجاري، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مسيرات العودة فلسطين الحصار غزة إسرائيل حماس