جدل بالسعودية حول «زواج الركاض».. وناشطون يعتبرونه «زنا مقنن»

الأربعاء 9 مايو 2018 10:05 ص

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية جدلا واسعا حول ما يسمى بظاهرة «زواج الركاض»، وهو أحد أنواع الزيجات غير التقليدية في المملكة، الذي يبدأ مع بدء موسم السياحة الذي يغادر فيه كثير من مواطني المملكة نحو وجهات سياحية خارجية متعددة، تعد أحد مبررات هذا النوع من الزواج.

واشتق اسم «زواج الركاض» من فعل الركض، في إشارة إلى الشخص الذي ينتقل بين عدة أماكن (وهي مدن أو دول) لأسباب تتعلق بالعمل أو الدراسة أو غيرها، بحيث يبيح لذلك الشخص الزواج في المكان الذي يصله على أن يطلق زوجته عند مغادرتها، وتكون الزيجة وكأنها مؤقتة فقط في مكان التواجد.

ولا توجد فتاوى صريحة ويبيح علماء دين بارزون «زواج الركاض»، وفقا للصحف المحلية في المملكة، كما أن تفاصيله غير واضحة، وتثار حوله كثير من الشائعات على الدوام، إلا أن النقاش حوله في السعودية يشتعل بين فترة وأخرى، وما يلبث أن يتحول لسجال، لاسيما قبيل موسم السياحة الصيفية.

وخلال الموقع الأكثر استخداما في المملكة، تداول الناشطون والمعلقون آراءهم وتعليقاتهم على الموضوع عبر «تويتر»، مناقشين ظاهرة «زواج الركاض»، وسط انتقادات لاذعة لكل من يؤيد هذا النوع من الزيجات غير التقليدية.

وكتب الداعية السعودي «عبدالعزيز الموسى»، في تعليقه على«زواج الركاض»، أنه «غش وخديعة وتدليس لا يمكن أن يقول به من يعلم أن ﷲ لا يرضى البغي، ومن يقول به لا يرضاه لأهله وهذه قرينة واضحة على بعده عن الحق، فالإثم ما حاك في الصدر»، مضيفا «بعيدا عن الفتاوى القائلة به، فالنكاح يقوم على الوفاء لا الخيانة والكذب».

 

 

 

 

وتابع في تغريدة لاحقة: «تتعدد أسماء #زواج_الركاض إذ مسفارا ووناسةً وغير ذلك، وهو يقوم على غش الزوجة بإخفاء نية الطلاق عليها فيستمر لوقت يقضيه الزوج ثم يطلقها بلا ذمة ولا ضمير بعد أن استمتع بها مدة يرغبها وهي لا تعلم»، مشددا أن «زواج المتعة أشرف منه حيث إنه يقوم على الاتفاق والوضوح لا الغش والتدليس».

 

 

 

 

بدوره، علق رسام الكاريكاتير والناشط السعودي «سراج الغامدي» بقوله: «#زواج_الركاض .. زواج المسيار .. زواج المسفار .. زواج القاصرات .. ثم يصيح : هم يريدون حرية الوصول إليها»، مستنكرا مشرعي تلك الأنواع من الزيجات واعتبرها وسائل لتبرير الوصول إلى المرأة.

 

 

 

 

الناشط «إبراهيم المنيف»، انتقد هذا النوع من الارتباط بشكل لاذع، وقال عبر الوسم المتداول: «تخيل واحد أجنبي يجي السعودية عنده دورة عمل لمدة أسبوع، يقولك: زوجني أختك (اسبوع)! ثم يجي بعد كم شهر صديقك من مدينة أخرى عنده معاملة بنفس مدينتك بتكلفة ايام، يقولك: زوجني اختك (3 ايام)! وهكذا.. في هالحالة انت وش تشوف (اختك)؟ انسانة طبيعية، والا (مكينة تفريغ)؟».

 

 

 

 

وتابع «لدي سؤال بخصوص (الزواج بنية الطلاق)! لماذا لا يصرح الرجل للمرأة بأنه سيتزوجها وفي نيته أن يطلقها؟ لأنه يعلم يقينا أنها سترفض ذلك! وهذا يعني صراحةً انه (يخدعها)! فكيف تكتب الخديعة بإسم الله ورسوله؟ (اعوذ بالله من تشويه الدين بالافتراء على الله ورسوله وانتهاك الأعراض)!».

 

 

 

 

الكاتب «ولي الظفيري» يرى بدوره أن «زواج المركاض والمسيار والمسفار ووو .. كُلها صناعة فقهية وجدت من أجل سلب كرامة المرأة بهدف إشباع رغبة جنسية ليس إلاّ ..! والمُضحك بالأمر أن بعض المُنتمين للمذهب السُني يعيبون على المذهب الشيعي زواج (المتعة) ..!!».

 

 

 

 

وتختتم «روان» شارحة هذا النوع من الارتباط بأنه: «زنا ولكن بأوراق شرعية».

 

 

 

 

ورغم ارتفاع نسب العنوسة في السعودية، تواجه الزيجات التي تحمل أسماء وشروطا مغايرة للزواج التقليدي انتقادات لاذعة من قبل كثير من السعوديين، فيما لا تتوافر إحصاءات دقيقة لعدد من يتزوج بتلك الأنواع من الزيجات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

زواج الركاض السعودية زواج جدل تويتر نكاح زنا تشريع تحريم