أعربت سلطنة عمان، عن بالغ قلقها، جراء تطورات القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت الخارجية العمانية، في بيان إن «سلطنة عُمان التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، سوف تستمر في متابعة هذه التطورات، وبذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار بالمنطقة».

وأكدت أن الولايات المتحدة وإيران معنيتان بتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة وخيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

وأشار البيان إلى أن السلطنة تقدر موقف الشركاء الخمسة الآخرين في تمسكهم بهذا الاتفاق بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

ويخالف الموقف العماني، ما أعلنته السعودية والإمارات والبحرين، من دعم مطلق للقرار الأمريكي، في وقت انتقد فيه نائب وزير الخارجية الكويتي  «خالد الجارالله»، الانسحاب الأمريكي، مؤكدا أن «وجوده أفضل من عدم وجوده».

والثلاثاء، أعلن «ترامب»، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العمل بالعقوبات التي كانت مفروضة على طهران.

واعتبر «ترامب»، في خطاب له بخصوص قراره بشأن الاتفاق، أن «النظام الإيراني مول منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه»، واصفا ما تقوم به طهران في سوريا واليمن بـ«الأعمال الشريرة».

وفي عام 2015، وقعت طهران اتفاقا حول برنامجها النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.

وتلتزم طهران بموجب الاتفاق بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.