شدد نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، على أهمية الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي، قائلا إن «وجوده أفضل من عدم وجوده».

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به «الجارالله»، عقب مشاركته في حفل السفارة الإيطالية في عيدها الوطني بالعاصمة الكويت، تطرق خلاله لقرار انسحاب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، من الاتفاق النووي.

وأكد «الجارالله» أن «الكويت منذ البداية رحبت بالاتفاق؛ لأنه يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة»، مضيفا أن «وجود هذا الاتفاق أفضل من ألَّا يكون هناك اتفاق».

وفي السياق ذاته، صرح مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية، بأن بلاده تابعت باهتمام بالغ إعلان الرئيس الأمريكي انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران لتؤكد بأنها قد رحبت بهذا الاتفاق عندما أعلن عنه عام 2015 خاصة وأنه قد اعتمد من قبل مجلس الأمن الدولي، حسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».

وأضاف المصدر، أن دولة الكويت قد أكدت في حينه أن هذا الاتفاق سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة رغم إدراكها بأن هذا الاتفاق لا يلبي مشاغل وقلق دول المنطقة جراء السلوك الإيراني السلبي في التعامل مع دولها والذي كانت تؤكد دائما على ضرورة الالتزام في إطاره بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وفق ما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية.

وتابع: «إذا كانت الولايات المتحدة قد اقترحت بعض التعديلات التي لم يتم اعتمادها وقررت اتخاذ موقف من ذلك الاتفاق فإن دولة الكويت تحترم وتتفهم هذا الموقف الأمريكي خاصة ونحن نسعى جميعا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة التي عانت طويلا من الاضطرابات والحروب مع التأكيد على موقف دولة الكويت الثابت والداعي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل».

وتأتي تصريحات الكويت، بعد تأييد كل من السعودية والإمارات والبحرين لقرار الرئيس الأمريكي.

والثلاثاء، أعلن «ترامب»، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العمل بالعقوبات التي كانت مفروضة على طهران.

واعتبر «ترامب»، في خطاب له بخصوص قراره بشأن الاتفاق، أن «النظام الإيراني مول منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه»، واصفا ما تقوم به طهران في سوريا واليمن بـ«الأعمال الشريرة».

وقال الرئيس الأمريكي، إن «الاتفاق النووي لم يضمن الحد من نشاطات إيران الخبيثة»، مضيفا: «لدينا أدلة مؤكدة تثبت أن النظام الإيراني ينتهك الاتفاق النووي».

وفي عام 2015، وقعت طهران اتفاقا حول برنامجها النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.

وتلتزم طهران بموجب الاتفاق بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.