لم تعرف لعبة كرة القدم لوائح الاحتراف والقوانين الملزمة إلا قريبا، فقد سيطرت عليها الهواية وحب اللعبة دون أي قيود، ما سمح للعديد من اللاعبين بتحقيق أرقام قياسية فريدة من نوعها، لا يمكن كسرها في الوقت الحاضر مطلقا.

ومن أبرز تلك القوانين، عدم السماح لأي لاعب بتمثيل بلدين مختلفين على مستوى المنتخب الأول، وهو ما لم يطبق عام 1927 على المهاجم «لويس فيليبي مونتي»، الذي كان أحد الركائز الأساسية في منتخب الأرجنتين وقاده للفوز بلقب كوبا أمريكا في بيرو.

وفي عام 1928 ساهم «مونتي» في حصول الأرجنتين على الميدالية الفضية خلال دورة الألعاب الأولمبية في أمستردام، كما قاد راقصي التانغو للحصول على المركز الثاني والميدالية الفضية بكأس العالم، بعد خسارة المباراة النهائية أمام منتخب أوروغواي، صاحب الأرض والجمهور، بنتيجة 2-4.

وكانت مسيرته مع الأندية الأرجنتينية عامرة بالألقاب، حيث حصد لقب الدوري 4 مرات بواقع مرة مع هوراكان وثلاثة مع سان لورينزو، كما ارتدى أيضا قميص نادي بوكا جونيورز ورحل عنه بعد عام واحد.

وفي عام 1931 انتقل «مونتي» إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، وحقق معه الدوري 4 مرات متتالية خلال الفترة من 1932 إلى 1935.

وحصل «مونتي» على الجنسية الإيطالية، وتم استدعاؤه لصفوف منتخب إيطاليا للمشاركة في النسخة الثانية من كأس العالم عام 1934، وساهم المهاجم والهداف الأوروغوياني الأصل في تتويج المنتخب الإيطالي بكأس العالم لأول مرة في تاريخه.