ألمح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة «حسن نافعة»، إلى دعوة الجيش للإطاحة بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، على خلفية تنظيم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة حفلا كبيرا، بمناسبة مرور 70 عاما على قيام دولة الاحتلال، وهي الذكرى السبعين للنكبة.

وقال «نافعة»، إن «السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ما كان لها أن تحتفل بذكرى نكبة فلسطين في أحد أكبر فنادق القاهرة وبحضور رسميين وإعلاميين بدون ضوء أخضر من رأس الدولة»، وذلك في اتهام مبطن إلى «السيسي».

وأضاف في تغريدة له على «تويتر»: «ما حدث بالأمس يعني أن الفجوة بين شعب مصر ونظامه الحاكم حاليا أصبحت غير قابلة للجسر ولا أعتقد أن جيش مصر سيقبل أن تمتهن كرامة مصر إلى هذه الدرجة».

وسبق أن أيد «نافعة» إطاحة الجيش بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا في البلاد، «محمد مرسي»، لكنه لاحقا أصبح معارضا لحكم الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، معتبرا أنه الأسوأ في تاريخ مصر.

كما حدد «نافعة» حينها 3 سيناريوهات لإزاحة «السيسي» عن سدة الحكم، وبينما قال إن احتمالات الثورة والتغيير عبر صناديق الانتخابات ضعيفة، فقد رأى أن سيناريو انقلاب الجيش على «السيسي» يعد هو الاحتمال «الوارد» في ظل السياسات الحالية وفشله في العديد من الجوانب.

وتأتي تغريدة «نافعة»، بعد يوم واحد على تنظيم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، الثلاثاء، حفلا كبيرا، بمناسبة مرور 70 عاما على قيام دولة الاحتلال، وهي الذكرى السبعين للنكبة، ووزعت السفارة مئات الدعوات على وزراء وبرلمانيين ورجال أعمال وشخصيات ثقافية وصحفيين مصريين لحضور الحفل، بأحد الفنادق الفاخرة في قلب القاهرة.

وجاء في نص الدعوة: «يسر سفير دولة (إسرائيل) دافيد غوفرين، أن يدعوكم لصحبته خلال الاحتفال بالعيد السنوى الـ70 لاستقلال دولة (إسرائيل).. وذلك يوم الثلاثاء 8 مايو/أيار 2018 في تمام الساعة السادسة مساء، بقاعة ألف ليلة وليلة بفندق ريتز كارلتون بالقاهرة».

ورغم توقيع مصر و(إسرائيل) على اتفاقية سلام في العام 1979، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، إلا أن العلاقات على المستوى الرسمي ظلت تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه (تل أبيب).

لكن منذ قدوم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، وبشكل علني، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بعلاقات تحولت من «العداء» إلى «التحالف»، بينما وصفت تعليقات في الصحف العبرية الرئيس المصري بـ«الكنز الاستراتيجي» و«الهدية» لدولتهم المزعومة.