الشارع الإيراني «قلق» من تداعيات مغادرة أمريكا للاتفاق النووي

الخميس 10 مايو 2018 08:05 ص

سادت أجواء التخوف والقلق في الشارع الإيراني من تدهور الظروف المعيشية في البلاد، بعد قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي.

كشف هذا استطلاع لرأي المواطنين أجراه مراسل «الأناضول» بالعاصمة طهران، الأربعاء.

إذ قال المواطن «علي رضا علي زاده» إن «إيران مجتمع مستهلك، وهو ما سيصعّب استيراد المنتجات الضرورية مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وستصبح المعيشة أكثر غلاءً».

وقال إن «سعر صرف الدولار الأمريكي تجاوز الـ7 آلاف تومان حاليًا حتى قبل تطبيق عقوبات إضافية، بعد أن كان 3 آلاف و200 تومان قبل نحو 3 شهور».

من جانبه، أعرب «نادي حسني»، الذي يعمل كسائق تاكسي عمومي، عن اعتقاده بأن المعيشة ستصبح أكثر صعوبة على المواطن مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية.

وأضاف: «ستدمر حياتنا، نحن لا نريد شيئا أكثر من تحسين معيشتنا قليلًا، أنا في عمر الـ 63، لكنني أحزن على الشباب».

بدوره، أبدى «إلهام باقري»، قلقه على مستقبل فئة الشباب، قائلًا إن «أسعار الدولار والذهب والنفط ترتفع يوميا، ومستقبل البلاد غامض؛ فالشباب عاطلون عن العمل، ولا أعرف ما يؤول إليه الحال، أنا واحد منهم وأيضًا أبحث عن عمل».

واعتبر «سيد رستمي» أن قرار «ترامب» جاء لصالح فئة في الولايات المتحدة تحصل على إيرادات من النفط دون مجهود.

ورأى أن التزام إيران بالاتفاق «إيجابي»، وأن المسألة ليست الأنشطة النووية لإيران، إنما تأمين مصالح تلك الفئة المذكورة في الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته الإدارة السابقة والدول الكبرى مع طهران، وتعهد بأن تفرض واشنطن «أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني».

وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي، قبل أن تعلن واشنطن أمس الانسحاب منه.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

 

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا الاتفاق النووي الإيراني