علقت السلطات الإثيوبية ترخيص شركة «ميدروك غولد»، المملوكة للملياردير السعودي «محمد العمودي»؛ إثر احتجاجات تتهم الشركة بتلويث مناطق جنوبي البلاد عبر إلقاء مواد كيماوية.
وقال الموقع الإلكتروني لإذاعة «فانا» الإثيوبية إن « وزارة المناجم والبترول علقت عمل شركة ميدروك غولد مؤقتا لحين الانتهاء من إجراء دراسة تبين مدى صحة الاتهامات التي طالت الشركة بإحداثها تلوث في مناطق عملها».
ووفق تقارير محلية، فإن الاحتجاجات بدأت في أبريل/نيسان الماضي؛ إثر تمديد عقد «ميدروك غولد»، التي تعمل في مجال استخراج الذهب بإثيوبيا، لمدة 10 سنوات.
ولفتت وكالة «بلومبيرغ» إلى أن الاحتجاجات -التي استمرت لأسبوعين وسقط فيها 4 قتلى- شملت ولاية «أوروميا» المضطربة؛ حيث طالب المتظاهرون الحكومة بسحب ترخيص شركة «ميدروك غولد».
وكانت الشركة حصلت على ترخيص للعمل في إثيوبيا عام 2007.
ويزعم المتظاهرون أن الشركة تلقي مواد كيماوية ناتجة عن عملياتها بالقرب من منطقة شاكيسو (بولاية أوروميا) في أنهار يستخدمها السكان والمواشي للحصول على مياه الشرب؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث تلوث تسبب بتشويه الأجنة وموت حيوانات.
وتنتج شركة «ميدروك غولد» حوالي 4.5 طن متري من الذهب من منجم «ليجا ديمبي» في شاكيسو، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت.
و«محمد العمودي» ملياردير من أب سعودي وأم إثيوبية، وأكبر مستثمر أجنبي في أديس أبابا، وهو أول من تبرع في حملة تمويل «سد النهضة» التي دشنها رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل «ميلس زيناوي».
ويعد «العمودي» أغنى رجل في إثيوبيا وثاني أغنى سعودي بعد الأمير «الوليد بن طلال»، حسب مجلة «فوربس»، وأكبر مستثمر في إثيوبيا والسويد.