«ديك تشيني» و«بانيتا» يخشيان عملا عسكريا محتملا بالشرق الأوسط

الخميس 10 مايو 2018 11:05 ص

حذر «ديك تشيني» و«ليون بانيتا» اللذان خدما في أعلى المناصب بالحكومة الأمريكية، من عواقب محتملة غير مقصودة لقرار إدارة الرئيس «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، من بينها عمل عسكري محتمل في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال حديثهما الخميس بقمة في لاس فيجاس تجمع مستثمرين وصانعي سياسة سابقين.

وتساءل «تشيني»، الذي شغل منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس الأسبق «جورج بوش»، و«بانيتا» الذي كان وزير الدفاع في إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» عن العواقب بعد يوم من انسحاب «ترامب» من الاتفاق الدولي الأمر الذي أثار خطر نشوب صراع في الشرق الأوسط، كما أثار انزعاج الحلفاء الأوروبيين وألقى بظلال من الشك على إمدادات النفط العالمية.

وقال «بانيتا» إن أكثر ما يقلقه هو أن إيران قد تواصل تخصيب اليورانيوم لتطوير قدراتها النووية، مضيفا: «هذا قد يدفع إسرائيل للتحرك».

وتابع «بانيتا» (79 عاما): «لا أعتقد أن إسرائيل ستقف ساكنة وتسمح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن هذا سيعتبر تهديدا مباشرا لوجود إسرائيل».

وأضاف: «أعتقد أن إسرائيل ستدرس بجدية نوعا من أنواع العمل العسكري للتعامل مع ذلك».

وذكر أنه في ظل علاقة الولايات المتحدة مع (إسرائيل) فإن واشنطن ستكون «على الأرجح جزءا من ذلك».

واتفق «تشيني» (77 عاما)، الذي سبق وقال إنه لم يعجب قط بالاتفاق النووي مع إيران، على أن صراعا قد يندلع في المنطقة رغم أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستنجر إليه تلقائيا.

وقال: «لا أتوقع عملا عسكريا لكن الأمر وارد، إنه الشرق الأوسط».

والليلة الماضية، استهدفت غارات إسرائيلية، 50 موقعا تابعا للقوات الإيرانية في سوريا، ردا على إطلاق 20 صاروخا على هضبة الجولان المحتلة، حسب الجيش الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، «رونين مينليس»، إن الجيش شن هجومه بعد إبلاغ روسيا (حليفة إيران والنظام السوري) بنيته استهداف مواقع في سوريا، وفق الموقع الإكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وأوضح «مينليس» أن قائمة الأهداف شملت: مواقع للمخابرات الإيرانية، وقيادة لوجيستية يديرها «فيلق القدس» الإيراني، وموقعا عسكريا وآخر لتقديم الخدمات اللوجيستية في الكسوة (بريف دمشق)، ومعسكرا شمال دمشق، ومخازن سلاح لـ«فيلق القدس» في مطار دمشق الدولي، إضافة إلى مواقع مراقبة عسكرية ومنظومات مراقبة في المنطقة الحدودية.

فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، «أفيخاي أدرعي»، على حسابه بـ«تويتر»، إن الضربات الإسرائيلية أحبطت قدرات إيرانية في سوريا كانت مصدر تهديد لـ(إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران سوريا حرب الشرق الأوسط ديك تشيني