تنديد غربي بقصف الجولان.. وروسيا تدعو إيران و(إسرائيل) للتهدئة

الخميس 10 مايو 2018 12:05 م

نددت العديد من الدول الغربية بتنفيذ إيران هجمات صاروخية على مواقع في هضبة الجولان، السورية المحتلة.

وأيدت أمريكا القصف الإسرائيلي للمواقع الإيرانية بسوريا، فيما طالبت روسيا كلا من طهران وتل أبيب بالتهدئة، ورأت ألمانيا أن إيران قامت بعملية استفزازية، ودعت فرنسا إلى نزع فتيل التصعيد بين البلدين.

وأكدت الخارجية الأمريكية، تأييدها لـ«حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها»، ووقوفها معها فى حربها ضد ما وصفته بـ«أنشطة إيران الخبيثة».

وقال مسؤولون إسرائيليون، الخميس، إن وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو»، هدد طهران بتدخل أمريكي، إذا تضررت (إسرائيل) من النشاطات العسكرية الإيرانية في سوريا.

ونقل موقع «والا»، الإخباري الإسرائيلي، عن مسؤولين إسرائيليين، أن وزير الخارجية الأمريكي نقل رسالة تحذير إلى إيران مفادها أنه «إذا تعرضت (إسرائيل) لهجوم فإن أمريكا سوف تتدخل».

وبحسب الموقع، فقد رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومة، مؤكدا أن «هناك تنسيق وثيق ومكثف بين إدارة ترامب ومكتب نتنياهو، حول قضية إيران والجهد الإسرائيلي لمنع إيران من تأسيس نفسها في سوريا».

إلى ذلك، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية «ميخائيل بوغدانوف»، قوله الخميس، إن موسكو قلقة من التوترات العسكرية المتصاعدة بين (إسرائيل) وإيران في سوريا وتدعو لوقف التصعيد بعد الضربات الصاروخية الأخيرة.

ونقلت الوكالة عن «بوغدانوف» القول «كل هذا مخيف جدا ويبعث على القلق.يجب العمل على وقف تصعيد التوترات».

استفزازت إيرانية

من جانبها، نددت الحكومة الألمانية بإطلاق صواريخ على القسم الذي تحتله (إسرائيل) من هضبة الجولان، معتبرة أنه «استفزاز خطير» من قبل إيران.

وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن «الضربات استفزاز خطير نندد به بشدة»، مضيفة أن «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن النفس».

وتابعت الوزارة «لكن من المهم جدا في الوقت نفسه أن يتم نزع فتيل التصعيد»، مضيفة «هذا معناه أن علينا بذل كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع في سوريا».

نزع فتيل التصعيد

ودعا الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الخميس، إلى «نزع فتيل التصعيد» بين (إسرائيل) وإيران.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن «ماكرون» سيتباحث في هذا الصدد مع المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، التي سيلتقيها في مدينة آخن الألمانية لتسلم جائزة شارلمان تقديرا «لرؤيته القوية لأوروبا جديدة».

وكان «ماكرون» قد حذر في مقابلة نشرتها مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية في نهاية الأسبوع الماضي من مخاطر اندلاع حرب في سيناريو مشابه.

وقال «ماكرون» في المقابلة إنه وإذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق «فذلك معناه أننا سنعرض أنفسنا لمخاطر حرب».

نفي إيراني

ونفى مسؤول إيراني، تورط بلاده في تنفيذ هجمات صاروخية على مواقع في هضبة الجولان، السورية المحتلة، مؤكدا أن جيش النظام السوري هو من نفذ الضربة الصاروخية.

وقال نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني «أبو الفضل حسن بيغي»: «إيران ليس لها علاقة بالصواريخ التي تم إطلاقها الأربعاء على (إسرائيل)، ولو قامت إيران بذلك لأعلنا فورا»، حسب وكالة «سبوتنيك».

وأضاف: «عندما تعدى علينا تنظيم الدولة الإسلامية، وقررنا الرد، قمنا بهجوم صاروخي على مواقع للتنظيم في دير الزور وأعلنا ذلك فورا».

وحول التصريحات الإسرائيلية بتحميل إيران مسؤولية الضربة الصاروخية على الجولان، وقيامها بتدمير مواقع إيرانية في سوريا، قال «بيغي»: «لا تواجد عسكري لإيران في سوريا، ولا قواعد، و(إسرائيل) تكذب، ومن قام بالضربة أمس هي سوريا، وهو رد على الاعتداءات المتكررة على هذه البلد».

وتابع: «على (إسرائيل) أن تعي أن الأوضاع تغيرت ولن يمر اعتداء دون رد».

وكانت (إسرائيل) قالت، إن القوات الإيرانية في سوريا نفذت هجوما صاروخيا على قواعد عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان في وقت مبكر الخميس، مما دفع (تل أبيب) لشن واحد من أعنف الضربات الصاروخية على سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011.

واتهمت (إسرائيل) الجنرال «قاسم سليماني»، الذي يقود الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية التابعة للحرس الثوري الإيراني، بتدبير الهجوم الصاروخي على قواعد للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان من داخل سوريا.

ويمثل الهجوم على مرتفعات الجولان التي تحتلها (إسرائيل) المرة الأولى التي تقصف فيها قوات إيرانية (إسرائيل) من سوريا، حيث تنتشر بالإضافة إلى فصائل شيعية مدعومة من طهران لدعم الرئيس «بشار الأسد» في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخارجية الأمريكية إسرائيل الجولان إيران فرنسا سوريا روسيا