اعتبر ناشطون أن إشادة السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، «دافيد غوبرين»، بالموقف السعودي المصري الداعم للتطبيع مع تل أبيب، يخص الحكام العرب فقط، مؤكدين أن الشعوب ستظل تلفظ الاحتلال الغاصب.

وأكد مدونون أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب كل عربي ومسلم، وأن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، مهما زادت وتيرة التطبيع.

وكان «غوبرين»، أشاد بولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وذلك خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الإسرائيلية في القاهرة، أمس الأول الثلاثاء، بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس دولة الاحتلال.

واعتبر «غوبرين» أن «انضمام ولي العهد السعودي إلى دعم الاستقرار والنمو الاقتصادي إلى جانب مصر و(إسرائيل) يشكل معلما مهما، وعلينا أن نعمل على توسيع المشاركة في هذه الرؤية لتضم دولا أخرى، وذلك من أجل دفع المصالح المشتركة ومواجهة الدول المتطرفة والمنظمات الإرهابية التي تعمل بإيحاء من إيران».

ورد ناشط يدعى «أبوسعود»، قائلا: «عدواتنا معكم إلى يوم الدين، ولن ترفع لكم راية».

لكن «Mohammed al-Qahtani»، علق بالقول: «كلنا أمل وثقة في رؤية محمد بن سلمان بشان وجود علاقات في القريب العاجل مع دولة (إسرائيل)».

وقال صاحب حساب «بوليفاري» إن «أحرار الوطن وأبناءه المخلصين من يسري دم الإسلام والعروبة في عروقهم، محال أن يقبلوا بالتطبيع مع الصهاينة، القتلة المجرمين الذين أنزل الله في عداوتهم وكبريائهم وشرورهم وصفاتهم قرآنا يتلى إلى يوم الدين».

وعلق «علي» بالقول: «أقسم بالله لو بقينا لوحدنا على وجه الأرض لن نركع ولن نسير مع القطيع، لن يضرنا من عادانا ونحن في رباط ليوم الدين، وسنطردكم من كل فلسطين».

وكتب «مصطفى»: «لا تفرحون، سنأخذ حق كل فلسطيني انقتل أو انجرح بسبب ظلمكم، القدس قضية كل مسلم وليست قضية كل خائن رعديد».

وانتقد آخر موقف الحكام العرب، قائلا: «لو الرؤساء والحكام العرب كلهم وقفوا معاكم وأيدوكم لن يؤثر ذلك علي الشعوب العربية، لا تقلقوا سنظل كارهين لكم إلى الأبد، وسنورث كرهنا للأجيال التي تأتي من بعدنا».

وقدم «أبومحمد التميمي»، نصيحة مفادها: «يا صهاينة لا تستفزوا المسلمين والشعوب العربية فهي غير حكامها، سترون الرعب ولو عدتم إلى بطون أمهاتكم يا صهاينة».

ووصف آخر الحكام العرب بالخيانة، قائلا: «محمد بن سلمان خاين، والسيسي (الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) خاين، ومفيش كيان صهويني في فلسطين».

وكان «بن سلمان»، صرح الشهر الماضي، أن «للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، الحق في أن تكون لهم أرضهم»، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة.

ومنذ قدوم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، ووصلت إلى مستويات اقتصادية وعسكرية وأمنية واستخباراتية بشكل لا مثيل له.