تركيا قلقة من التطورات في سقطرى وتدعو لاحترام السيادة اليمنية

الخميس 10 مايو 2018 09:05 ص

أعربت وزارة الخارجية التركية، عن قلقها إزاء التطورات في جزيرة سقطرى، جنوبي اليمن، داعية جميع الأطراف المعنية إلى احترام الحكومة الشرعية، وتجنب اتخاذ خطوات تعقد المشهد.

وجاء في بيان للخارجية، الخميس: «نشعر بالقلق إزاء التطورات في سقطرى، والتي تشكل تهديدا جديدا لوحدة أراضي اليمن وسيادته، المؤكد عليهما في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

وقال البيان إن اليمن يمر بفترة صعبة للغاية جراء الصراعات المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، ويصعب عليه تحمل مشاكل وخلافات جديدة».

وأضاف البيان: «ننتظر من الجهات الفاعلة دعم جهود الأمم المتحدة، التي اكتسبت زخما في الآونة الأخيرة، لحل أزمات البلاد عبر المفاوضات».

وقبل أيام، أصدرت الحكومة اليمنية بيانا قالت فيه إن سيطرة الإمارات عسكريا على سقطرى غير مبررة، وإن استمرار الخلاف بين الشرعية والإمارات أثر سلبا على الشارع اليمني، مؤكدة أن تصحيح الخلل في العلاقة بين الشرعية اليمنية والإمارات مسؤولية الجميع.

ولاحقا وصلت لجنة عسكرية سعودية إلى جزيرة سقطرى جنوبي اليمن لبحث ما تم تداوله حول إرسال الإمارات تعزيزات عسكرية للجزيرة، مشيرة إلى أن تلك اللجنة السعودية جاءت بهدف حل الأزمة اليمنية الإماراتية، عقب إرسال أبوظبي تعزيزات على متن 3 طائرات تضم مدرعات ودبابات إلى الجزيرة.

وفي تصاعد لافت للأزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، لجأت الأولى إلى «مجلس الأمن الدولي» للاحتجاج على انتهاك الأخيرة للسيادة اليمنية ونشر قواتها في سقطرى، على نحو غير مبرر، فيما دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، ودعت لتعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه.

وكشفت رسالة سلمتها بعثة اليمن الدائمة لدى «الأمم المتحدة» إلى «مجلس الأمن الدولي»، عن تأكيد اليمن على ما ورد في بيان الحكومة اليمنية الصادر قبل أيام، برفض الخطوات التي اتخذتها الإمارات في سقطرى، واعتبار البيان وثيقة رسمية.

وتعد سقطرى، عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات، عقب إرسال الأخيرة خلال الأيام الماضية، قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني «أحمد عبيد بن دغر»، وعدد من أعضاء حكومته فيها.

وسقطرى كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، يحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الأرخبيل محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريا محافظة حضرموت (جنوب شرق).

يشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر» إلى سقطرى ومعه 10 وزراء وقيادات عسكرية وأمنية اعتبرت سعيا لتأكيد سيادة الحكومة الشرعية على الجزيرة، لا سيما بعد أن رفع ناشطون مطلع مارس/آذار الماضي تقريرا إلى «هادي» تضمن اتهامات للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال ثرواتها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات اليمن تركيا سقطرى هادي بن دغر

هل سيكون اليمن ساحة الصراع المقبلة بين روسيا وتركيا؟