مسؤولون: «عباس» يُعد ضربة دبلوماسية موجعة لـ(إسرائيل) وواشنطن

الجمعة 11 مايو 2018 07:05 ص

كشف مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس «محمود عباس» يُعد لتوجيه ضربة دبلوماسية «موجعة» لـ(إسرائيل) وأمريكا ردا على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وقال أحد المسؤولين إن الرئيس الفلسطيني أمر بإعداد ملف قضائي ضد عدد من جنرالات الجيش الإسرائيلي لتقديمه الى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة الى الانضمام إلى 4-5 منظمات دولية هددت أمريكا بالانسحاب منها في حال انضمام فلسطين إليها.

وأوضح المسؤول لصحيفة «الحياة»: «هناك ملف قضائي أُعد ضد عدد من قادة الجيش الإسرائيلي ممن ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأخرى ضد مسؤولين إسرائيليين أصدروا قرارات استيطان في الأراضي المحتلة، وسيُحال (الملف) على المحكمة الجنائية الدولية».

وأضاف: «يجري إعداد ملف للانضمام إلى 4-5 منظمات دولية تعارض أمريكا انضمامنا إليها، وتهدد بالانسحاب منها في حال قبول عضوية فلسطين فيها»، وفي مقدمتها منظمة الملكية الفكرية الدولية.

وتابع: «إذا انسحبت أمريكا من منظمة الملكية الفكرية الدولية، فستخسر المليارات نتيجة قيام دول مثل الصين بنسخ ملكيات فكرية أمريكية».

وأوضح المسؤول: «تعمل الولايات المتحدة على ضمان منع أو تقليص قيام دول مثل الصين وتركيا وغيرها بتقليد الملكية الفكرية الأمريكية في هذه المنظمة، وفي حال انسحابها منها، فإن عمليات التقليد والنسخ والتزوير ستتسع على نطاق كبير، ما يلحق خسائر فادحة بالاقتصاد الأمريكي».

وتابع: «سنرد على أمريكا و(إسرائيل) بطريقة دبلوماسية موجعة، لأنهما تجاوزتا الخطوط الحمر».

وكشف مسؤول آخر أن الجانب الفلسطيني كان تعهد للولايات المتحدة عدم تقديم ملفات قضائية ضد ضباط ومسؤولين إسرائيليين وعدم الانضمام إلى تلك المنظمات الدولية، ومواصلة التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، في مقابل مواصلة أمريكا الدعم المالي للسلطة، ورعاية العملية السياسية من دون تغيير في قواعدها، وعدم إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وأوضح: «خرقت أمريكا و(إسرائيل) كل هذه التفاهمات عندما اعترفت الأولى بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ثم قرار نقل سفارتها إليها، ووقف الدعم المالي للسلطة، وصدور قرار بإغلاق مكتب المنظمة، والآن نحن في حل منها كافة، وسنرد عليها بطريقة دبلوماسية وقانونية».

وتواصلت، خلال الأيام القليلة الماضية، الاستعدادات لافتتاح سفارة واشنطن بالقدس، الإثنين المقبل، بالتزامن مع  الذكرى الـ70 لقيام ما يعرف بـ«دولة إسرائيل» (14 مايو/آيار 1948)، أو «النكبة» لدى الفلسطينيين والعرب.

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا واسعا.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

عباس إسرائيل فلسطين القضية الفلسطينية