المغرب: قطع العلاقات مع إيران لا علاقة له بالأزمات الدولية

الجمعة 11 مايو 2018 09:05 ص

جدد المتحدث باسم الحكومة المغربية، «مصطفى الخلفي»، تأكيد حكومته أن قرار المغرب، مطلع الشهر الجاري، قطع علاقاته مع إيران «لا علاقة له بالسياق الدولي، الذي يستهدف هذه الدولة».

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه إيران ضغوطا إقليمية ودولية، على خلفية اتهامها بتبني سياسات تزعزع استقرار الشرق الأوسط والعالم، عبر السعي إلى امتلاك أسلحة نووية، والتدخل في شؤون دول عربية، فضلا عن عدائها لإسرائيل.

وكرر «الخلفي» اتهامات بلاده لإيران بأن «هذه الخطوة (قطع العلاقات) جاءت بسبب محاولة تسليح وتدريب عناصر من (جبهة) البوليساريو من طرف حزب الله اللبناني، حليف إيران، وهو ما يهدد أمن واستقرار البلاد».

وشدد على أن الرباط «اتخذت القرار (قطع العلاقات) في إطار ما تمليه السيادة الوطنية لحماية مصالح البلاد».

وأضاف أن «المغرب عندما قرر، في السابق، عودة العلاقات (مع طهران) جاء ذلك في سياق دولي لا يتوقع عودة العلاقات».

وتنازع «البوليساريو» المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي مقابل اتهامات المغرب، نفت إيران و«حزب الله» صحة ما أعلنته الرباط بشأن تسليح وتدريب «البوليساريو»، وقال «حزب الله» إن المغرب يوجه هذه الاتهامات «بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية».

وأعاد المغرب، القريب من دول الخليج، علاقاته مع إيران، أواخر 2016، بعد قطيعة دامت قرابة سبع سنوات، إثر خلاف بين البلدين حول تصريحات إيرانية دعت إلى ضم مملكة البحرين إلى إيران، إضافة إلى ما قالت الرباط إنها «أنشطة مذهبية (شيعية)» للسفارة الإيرانية لديها.

أدلة وحجج

وقال «الخلفي» إن بلاده «تملك أدلة وحججا تدين إقدام حزب الله على تسليح وتدريب عناصر من البوليساريو على حرب الشوارع، وتكوين عناصر كوماندوز (قوات خاصة)، حيث تكلف بهذا الأمر قياديين وخبراء من حزب الله».

وتابع أن «السلطات المغربية علمت، عبر أدلة، بحصول البوليساريو من طرف حزب الله على شحنة أسلحة ومتفجرات، بينها صواريخ سام 9 وسام 11».

كما اعتبر أن «أمن واستقرار المغرب خط أحمر، ولا يمكن قبول التعامل مع أي جهة تستهدف البلاد».

وشدد على أن «قطع العلاقات جاء بناء على بحث وتدقيق لمعطيات تؤكد وجود علاقة بين حزب الله والبوليساريو، طيلة السنتين الأخيرتين، والتي تسارعت واتخذت أبعادا خطيرة خلال السنة الأخيرة».

وأكد أن الرباط «لا تستهدف الشعبين الايراني ولا اللبناني، بل تستهدف فقط من يمس بأمن وسلامة المغرب».

ومضى قائلا إن «البلاد تملك حججًا بتورط عضو في السفارة الإيرانية بالجزائر، وحامل لجواز دبلوماسي إيراني، في تسهيل الاتصالات واللقاءات بين قياديين من حزب الله والبوليساريو».

وتدعم الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من إقليم الصحراء، مطلب «البوليساريو» بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، بينما تقترح الرباط حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها.

واستدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي لديها، وأبلغته احتجاجا على ما قالت إنه «إقحام غير مباشر للجزائر» في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية المغربي، «ناصر بوريطة»، بشأن قطع المغرب علاقاته مع إيران.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله المغرب إيران قطع العلاقات البوليساريو العلاقات المغربية الإيرانية الخليج