واشنطن تدعو إلى الحوار لتخفيف التوتر في سقطرى اليمنية

الجمعة 11 مايو 2018 11:05 ص

دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الحوار من أجل «تخفيف حدة الأزمة» المتصاعدة بين الحكومة اليمنية والإمارات في جزيرة سقطرى.

جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني الخميس.

وقال البيان: «تتابع الولايات المتحدة عن كثب الوضع في جزيرة سقطرى اليمنية، وتتشارك مع جميع الأطراف في ضرورة تعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وكذلك الحاجة إلى تخفيف التوتر وإلى الحوار».

واعتبرت الخارجية الأمريكية أن الحوار السياسي ضروري للحكومة اليمنية لضمان سلامة وأمن سكانها في سقطرى وفي سائر أنحاء البلاد.

وأشارت إلى أن أرخبيل سقطرى تم تصنيفه من قبل منظمة «اليونسكو» كموقع للتراث العالمي.

وأضافت: «لقد عانى الشعب اليمني -المعروف بتراثه الثقافي والطبيعي الفريد- بشكل لا يمكن وصفه نتيجة للنزاع المستمر في اليمن».

وتابع البيان: «اليمن لا يستطيع تحمل المزيد من الانقسامات. تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتبنيها؛ للوصول إلى هدف موحد يتمثل في جعل اليمن آمنا ومزدهرا».

وفي تصاعد لافت للأزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، لجأت الأولى، مؤخرا، إلى «مجلس الأمن الدولي» للاحتجاج على انتهاك الأخيرة للسيادة اليمنية ونشر قواتها في سقطرى، على نحو غير مبرر.

وكشفت رسالة سلمتها بعثة اليمن الدائمة لدى «الأمم المتحدة» إلى «مجلس الأمن»، عن تأكيد اليمن على ما ورد في بيان الحكومة اليمنية الصادر قبل أيام، برفض الخطوات التي اتخذتها الإمارات في سقطرى، واعتبار البيان وثيقة رسمية.

وتعد سقطرى، عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات، عقب إرسال الأخيرة خلال الأيام الماضية، قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني «أحمد بن دغر»، وعدد من أعضاء حكومته فيها.

وسقطرى كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الأرخبيل محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريا محافظة حضرموت (جنوب شرق).

يشار إلى أن زيارة «بن دغر» إلى سقطرى ومعه 10 وزراء وقيادات عسكرية وأمنية اعتبرت سعيا لتأكيد سيادة الحكومة الشرعية على الجزيرة، لا سيما بعد أن رفع ناشطون، مطلع مارس/آذار الماضي، تقريرا إلى «هادي» تضمن اتهامات للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال ثرواتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات سقطرى الخارجية الأمريكية واشنطن اليمن التحالف العربي