قال الإعلامي السعودي الشهير «جمال خاشقجي» إن رئيس الوزراء الماليزي، «مهاتير محمد»، الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان خلال الانتخابات العامة، التي جرت الأربعاء، ليس من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه ليست كل تجربة ديمقراطية إسلامية ناجحة «إخوان».

وأوضح «خاشقجي»، عبر حسابه على «تويتر»، أن «مهاتير ليس من الإخوان، وليست كل تجربة ديموقراطية إسلامية إخوان، بل إن الإخوان انتكسوا ديموقراطيا لفترة عندما تسلف بعضهم».

وأضاف: «اليوم أفضل نموذج فكري ديموقراطي إسلامي هو نهضة تونس. الإخوان تدريجيا يتحولون لمجرد تيار ومؤثر تاريخي بين مؤثرات عدة في حركة الأحياء والحريّة».

وفاز تحالف «الأمل»، الذي يقوده «مهاتير» بالانتخابات العامة في ماليزيا، وحصد 122 مقعدًا، مقابل حصول تحالف الجبهة الوطنية (الائتلاف الحاكم السابق بقيادة رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرازق) على 76 مقعدًا، من إجمالي المقاعد البالغ عددها 222.

والفوز المستحق لتحالف «الأمل» أتى بما لا تشتهيه السفن السعودية الإماراتية، فالإطاحة بحليفهم السابق تعد «خسارة» لقيادة الدولتين من جهة، علاوة على أن هذه الخسارة قد تجدد ماضي، سعت الدولتان على مدار أكثر من عامين للحصول على صك البراءة منه، وهو الاتهام بمحاولة غسيل أموال بالمليارات عبر صندوق يرأسه «عبد الرازق».

وإثر الفوز سعت الكتائب الإلكترونية السعودية والإماراتية لانتقاد الرجل والترويج بأنه من الإخوان ويحمل فكر الجماعة.

يشار إلى ماليزيا شهدت نهضة اقتصادية كبيرة إبان فترة حكم «مهاتير» الأولى، التي بدأت عام 1981 وانتهت في أكتوبر/تشرين الأول 2003 باستقالته طواعية.