«هآرتس»: 9 أسئلة تلخص شرارة الحرب بين إيران و(إسرائيل)

الجمعة 11 مايو 2018 04:05 ص

بعد أشهر من التوتر، تنفخ (إسرائيل) وإيران أبواق الحرب لتشعل شرارتها في سوريا نهاية الأسبوع الماضي، وهذا ما نعرفه حتى الآن في 9 أسئلة.

ماذا حدث؟

أطلقت القوات الإيرانية 20 صاروخًا على مواقع قوات الدفاع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان مساء الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض 4 صواريخ استهدفت (إسرائيل) من قبل نظام الدفاع الجوي للقبة الحديدية، في حين انفجرت الصواريخ المتبقية على الأراضي السورية.

من أطلق الصواريخ؟

اتهم الجيش الإسرائيلي «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وقائده اللواء «قاسم سليماني» بشن الهجوم على المنطقة التي تسيطر عليها (إسرائيل) من مرتفعات الجولان. وكانت الهجمات على الأغلب ردا على هجمات سابقة نسبت إلى (إسرائيل) على قواعد ومواقع إيرانية في سوريا.

ماذا عن (إسرائيل)؟

قبل الهجوم الإيراني، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن (إسرائيل) هاجمت أهدافا للجيش السوري على مشارف «القنيطرة» في مرتفعات الجولان.

وبعد الهجوم، ضربت (إسرائيل) العشرات من الأهداف الإيرانية في سوريا؛ حيث قالت (إسرائيل) إن أهدافها شملت مخازن الأسلحة، والمواقع اللوجستية، ومراكز المخابرات، التي تستخدمها القوات الإيرانية في سوريا. وقد قتل الهجوم 23 مسلحا، وفقا للمرصد السوري.

وقالت (إسرائيل) إن أيا من طائراتها الحربية لم تصب.

ما هي التداعيات في سوريا؟

قالت (إسرائيل) إنها هاجمت 5 بطاريات سورية مضادة للطائرات، وقيل إنها قد تم تدميرها جميعا بعد تعرضها لنيران كثيفة.

ووفقا لمحلل عسكري بارز في «هآرتس»، فإن الهجوم وجه ضربة قاسية لمضادات الطائرات التابعة للرئيس السوري «بشار الأسد». وقالت القوات الجوية الإسرائيلية إن 5 من البطاريات التي تعرضت للهجوم كانت تابعة للجيش السوري، وكانت نماذج روسية الصنع.

ماذا يقول حلفاء الأسد؟

وذكرت قناة «الميادين» اللبنانية، وهي شبكة تلفزيونية يُنظر إليها على أنها مؤيدة لـ«الأسد» و«حزب الله» وحلفائهما، أن 28 طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز إف -15 وإف-16 شاركت في ضربة انتقامية، حيث أطلقت أكثر من 60 صاروخا.

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن سوريا أسقطت أكثر من نصف الصواريخ الإسرائيلية التي تم إطلاقها في الغارة.

ماذا استهدفت إيران؟

قال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ الإيرانية تم إطلاقها من سوريا على المواقع الأمامية للجيش الإسرائيلي على حدود الجولان.

وأصدر مجلس الجولان الإقليمي بيانا قال فيه إن عدة بلدات في الجولان كانت مستهدفة بنيران الصواريخ، وأنه تم مطالبة سكان تلك البلدات بالبقاء في الملاجئ، إلى أن يتم إخطارهم بخلاف ذلك. وقالت (إسرائيل) إنه لم تقع إصابات في الهجوم. ويوم الخميس، رغم بقاء الملاجئ مفتوحة في بعض المناطق الشمالية، تم السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم.

لماذا الآن؟

مع ظهور نظام «الأسد» باعتباره المنتصر في الحرب الأهلية السورية، تحاول إيران تكثيف وجودها العسكري في سوريا، واستخدام أراضيها كجبهة أمامية ضد (إسرائيل). ويصر كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين على استباق أي خطط إيرانية لإحباط هذا الجهد الإيراني، حتى لو أدى ذلك لخطر التصعيد.

وقبل شهر، في 9 أبريل/نيسان، وقع هجوم على قاعدة جوية سورية تسمى «التيفور»، بالقرب من مدينة حمص، وقد تم نسبة الهجوم إلى (إسرائيل). وكان الهدف من الهجوم هو إفشال الجهود الإيرانية الرامية إلى إنشاء مجال جوي محمي مدعوم بأنظمة مضادة للطائرات في القاعدة. وقتلت الغارات الجوية أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، وقد قال كبار القادة في طهران مرارا وتكرارا إن (إسرائيل) ستدفع ثمنا لعدوانها.

ماذا يحدث الآن؟

اعتقدت المخابرات الإسرائيلية أن إيران تريد تنفيذ رد محدود للغاية، للتأكيد لـ(إسرائيل) على أن هناك ثمنا يجب دفعه للهجمات المتكررة في سوريا، لكن إيران - في نفس الوقت - لا تريد جر المنطقة إلى حرب.

والآن بعد وقوع مثل هذا الهجوم، فهناك احتمال آخر، وهو أن تستهدف إيران الأصول الإسرائيلية في الخارج، مثل السفارات أو مجموعة من السياح. وعموما، تنطوي مثل هذه الهجمات على تخطيط مطول. وفي الماضي، تورط الإيرانيون وحزب الله في هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الأرجنتين (في التسعينيات) وبلغاريا (عام 2012). وهناك خيار آخر هو الانتقام من خلال هجوم لحزب الله، ولكن يبدو أن المجموعة تفضل تجنب ذلك في هذه المرحلة.

ما علاقة الاتفاق النووي الإيراني؟

وفقاً لـ«عاموس هاريل» من «هآرتس»، من السابق لأوانه التنبؤ بتداعيات إعلان «ترامب». ولم توضح الإدارة الأمريكية كيف ستنفذ انسحابها من الاتفاق النووي، أو مدى صرامة العقوبات المجددة، ومدى سرعة سريانها. ومن الصعب تصور أن يؤدي قرار «ترامب» إلى تصعيد عسكري بين إيران من جهة، والولايات المتحدة و(إسرائيل) من جهة أخرى.

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) إيران