320 حزبا سياسيا وقائمة انتخابية يتنافسون على 329 مقعدا، مفارقة مثيرة تكتبها الأرقام في عناوين الانتخابات العراقية، والتي ستنطلق صباح غد السبت، والمفارقة هنا هو أن عدد التجمعات والائتلافات المتنافسة تقارب عدد المقاعد المتنافس عليها.

ويحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة.

وتشهد الانتخابات البرلمانية الأولى بعد هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، تحالفات بين قوى سياسية وطائفية، وهي على النحو التالي:

تحالفات الشيعة

يعتبر الشيعة الأكثرية في العراق، ويشغلون 180 مقعدا من أصل 328 في البرلمان الحالي.

ويتركز التنافس بين الكتل الشيعية في محافظات بغداد ووسط العراق وجنوبه، ومن أبرزها:

تحالف النصر والإصلاح:

يتزعمه رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، ويضم أكثر من 18 كتلة وتيارا، وهو التحالف الوحيد الذي يخوض الانتخابات في محافظات العراق الـ 18.

وتضم الكتل أحزاب شيعية بينها مستقلون بزعامة وزير النفط الأسبق، «حسين الشهرستاني»، وحزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة «آراس حبيب كريم».

وهناك كتل سنية صغيرة مثل بيارق الخير ومعاهدون والوفاء.

كما يضم قيادات بارزة من حزب الدعوة، الذي لم يدخل الانتخابات باسمه، بل خيّر أعضاءه بين قائمة «العبادي» أخرى يتزعمها القيادي في الحزب ورئيس الوزراء السابق، «نوري المالكي».

وتشير التقديرات إلى أن تحالف «العبادي» هو الأوفر حظا لتصدر الانتخابات، أو الحصول على أصوات تخوله للعب دور رئيسي في تشكيل الحكومة المقبلة.

ائتلاف دولة القانون:

يرأسه نائب رئيس الجمهورية الحالي ورئيس الوزراء السابق (2006 - 2014) «نوري المالكي».

ويضم 9 أحزاب وكتل شيعية هي: حزب دعاة الاسلام- تنظيم العراق، وحركة النور - الانتفاضة والتغير، وتيار الوسط، وحركة البشائر الشبابية، وكتلة معا للقانون، والحزب المدني، والتيار الثقافي الوطني، وتجمع أمناء بلدنا، وتيار ولائيون الاسلامي.

ائتلاف الفتح:

يضم 18 كيانا من أجنحة سياسية لفصائل الحشد الشعبي التي قاتلت ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلى جانب القوات العراقية خلال السنوات الثلاث الماضية.

ومن أبرز القوى المنضوية في هذا الائتلاف: منظمة بدر، بقيادة هادي العامري، وجماعة عصائب أهل الحق، بزعامة «قيس الخزعلي»، والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة «همام حمودي».

وهذه القوى على صلة وثيقة بإيران، الجارة الشرقية للعراق.

تحالف سائرون:

ويقوده حزب الاستقامة الوطني الذي أسسه رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر»، إلى جانب أحزاب علمانية؛ مثل الشيوعي العراقي والدولة العادلة والشباب، وغيرهم.

وكان الإعلان عن هذا التحالف مفاجئا للمراقبين المحليين والدوليين، إذ لم يتوقع أحد انضواء حزب ديني شيعي مع أحزاب علمانية، اجتمعت لـ«محاربة الفساد وإصلاح أوضاع البلاد».

تيار الحكمة الوطني:

يتزعمه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السابق، «عمار الحكيم».

ومن أبرز الشخصيات التي يضمها هذا التيار وزير الرياضة والشباب «عبد الحسين عبطان»، وغالبية أعضائه من الشباب.

تحالفات السنة:

وعلى صعيد قوائم السنة (53 مقعدا في البرلمان حاليا)، فإنها تتنافس للحصول على أصوات الناخبين في محافظات شمالي وغربي البلاد، ومن أبرزها:

تحالف التضامن العراقي

شكله السياسي العراقي ومحافظ نينوى السابق «أثيل النجيفي»، برئاسة أخيه «أسامة»، نائب رئيس الجمهورية، ويضم التحالف 11 كيانا سياسيا.

ومن أبرزها: كتلة المشروع العربي التي يتزعمها السياسي ورجل الأعمال «خميس الخنجر»، وحزب الحق بزعامة النائب في البرلمان «أحمد المساري».

ائتلاف الوطنية

يضم 26 كيانا سياسيا، بينها قوى سنية بارزة، أبرزها الأحزاب التي يتزعمها رئيس مجلس النواب «سليم الجبوري»، ورئيس الكتلة العربية في البرلمان، «صالح المطلك»، ورئيس الوزراء الأسبق «إياد علاوي».

ويتزعم «الجبوري» حزب التجمع المدني للإصلاح، في حين يتزعم «المطلك» الجبهة العربية للحوار، ويتزعم «علاوي» حزب الوفاق الوطني العراقي.

ورغم أن «علاوي» شيعي ليبرالي، فإنه دأب على خوض الانتخابات البرلمانية في العراق ضمن تحالفات مع القوى السنية منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003.

تحالف بغداد

ويضم كتل وتحالفات سنّية عدة، ومن أبرز شخصياته رئيس البرلمان الأسبق «محمود المشهداني»، والنائبة الكردية القيادية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، «آلاء طالباني».

تحالفات الأكراد

وسيتركز التنافس بين القوى الكردية (62 مقعدا في البرلمان الحالي) للحصول على أصوات الناخبين في محافظات إقليم الشمال ممثلة بأربيل والسليمانية ودهوك.

وهذا دون إغفال مناطق متنازع عليها بين الإقليم وبغداد، تشمل محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى. ومن أبرز قوائمهم:

السلام الكردستانية

ويضم الحزبين الحاكمين في إقليم شمالي العراق، وهما الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى جانب الحزب الشيوعي الكردستاني - العراق.

القائمة الوطنية

ويضم الأحزاب المعارضة في إقليم الشمال وهي: حركة التغيير، والجماعة الإسلامية الكردستانية-العراق، والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة.

التركمان

يسعى التركمان (9 مقاعد حاليا)، وهم ثالث أكبر قومية في البلاد، للحصول على أصوات ناخبيهم في المناطق التي يتركز فيها تواجدهم وتشمل محافظة كركوك وبعض المناطق في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين وبغداد.

وتعد جبهة تركمان كركوك الكتلة الرئيسية لهم في الانتخابات المقبلة، وتضم الجبهة التركمانية العراقية، وحزب توركمن ايلي، وحزب العدالة التركماني، والحركة القومية التركمانية.

ويخوض التركمان السباق الانتخابي ضمن قوائم أخرى في بقية المحافظات.