طهران تراهن على الدبلوماسية في أوج توتر يعصف بالشرق الأوسط

الجمعة 11 مايو 2018 10:05 ص

يبدأ وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، السبت، جولة دبلوماسية حساسة في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بعد المخاوف الدولية التي أثارها التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران و(إسرائيل) على الساحة السورية.

وسيزور «ظريف» على التوالي بكين وموسكو وبروكسل مقر الاتحاد الاوروبي لإجراء محادثات حول الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي تحاول الدول الأخرى الموقعة عليه بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا الحفاظ عليه بعد انسحاب واشنطن.

وفي وسط طهران وبعد صلاة  الجمعة تظاهر آلاف الإيرانيين ضد الولايات المتحدة وأحرقوا الأعلام الأمريكية ورددوا هتافات مناهضة لـ(إسرائيل).

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أبلغ المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» في اتصال هاتفي أن بلاده لا تريد «توترات جديدة»، وأنها «عملت على الدوام على خفض التوترات في المنطقة».

وأوضح المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني أن «ظريف» -الذي سيرافقه مسؤولون اقتصاديون إيرانيون- «سيغادر طهران مساء السبت متوجها إلى بكين قبل أن ينتقل إلى موسكو ومن ثم إلى بروكسل»؛ حيث سيلتقي مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي «فيديريكا موغيريني».

ويرى محللون أن إيران تبدو مصممة على عدم الانجرار إلى نزاع مفتوح مع (إسرائيل)، عدوتها اللدود التي رحبت بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وكانت (إسرائيل) شنت عشرات الغارات الجوية على أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا معلنة انها تأتي رداً على قصف صاروخي من الاراضي السورية على هضبة الجولان المحتلة، نسبته لإيران، فيما نفت الأخيرة مشاركتها في الهجوم الصاروخي.

وفي أول رد فعل لها، نددت إيران الجمعة بالضربات الإسرائيلية في سوريا، معتبرة أنها تمت على أساس «ذرائع مفبركة».

وفي سياق متصل كشف استطلاع للرأي أن أربعة من بين كل خمسة ألمان يريدون أن تتمسك حكومتهم بالاتفاق النووي مع إيران.

وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه الجمعة، أن 80.3 بالمائة من الألمان يؤيدون الاتفاق النووي مع إيران.

وبلغت نسبة المؤيدين بين أنصار «حزب الخضر» 95.6 بالمائة، بينما كان أنصار حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي الأقل تأييداً للاتفاق؛ حيث بلغت نسبتهم 51 بالمائة.

وفي المقابل يرى 12.3 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع أنه من الأفضل إلغاء الاتفاق.

وأجرى الاستطلاع معهد «سيفي» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من موقع «تي- أونلاين» الإلكتروني.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أعلن الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة تطبيق العقوبات عليها.

وتعتزم الحكومة الألمانية بقيادة المستشارة «ميركل» العمل على الإبقاء على الاتفاق.

 

المصدر | دويتشه فيله

  كلمات مفتاحية

ألمانيا إيران الاتفاق النووي بريطانيا روسيا ظريف