قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن رئيس الوزراء الرئيس الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» زار موسكو لإبلاغ الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بالضربة الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية بسوريا.

ونشرت الصحيفة مقالا تحليليا كتبه ر «يتشارد سبانسر» يتحدث عن زيارة «نتنياهو»، إلى موسكو وإبلاغ «بوتين»، بالضربات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حضر احتفالات عسكرية في روسيا الأربعاء، ولكنه هدف الزيارة كان أهم من حضور الاحتفال وهو إخطار موسكو بطبيعة الرد الإسرائيلي على إيران.

وتابع «جاءت الغارات بعدها سريعة ردا على هجمات استهدفت هضبة الجولان، التي كانت بدورها ردا على غارات استهدفت قاعدة عسكرية وأدت إلى مقتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني».

وأضاف الكاتب أن «استهداف الجولان السورية المحتلة عام 1967 لا يعد تصعيدا خطيرا ضد (إسرائيل) نفسها، خاصة المدنيين، يستدعي ردا على إيران نفسها».

وأكد أن «طبيعة الهجمات والمواقف تبين أن (إسرائيل) وروسيا وإيران متفقون ضمنيا على الحدود التي يصلها النزاع، ولكن الأمر خطير، خاصة إذا مس كبرياء القوات المسلحة الإسرائيلية».

وسبق وأن كشف متحدث عسكري إسرائيلي أن بلاده أخطرت روسيا قبل الضربات التي نفذتها، ليلة الأربعاء الخميس، على أهداف إيرانية في سوريا.

وقال اللفتنانت «كولونيل جوناثان كورنيكوس» للصحفيين: «تم إبلاغ الروس قبل هجومنا من خلال الآليات القائمة لدينا».

وكرر «كورنيكوس» اتهام بلاده لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني»، «قاسم سليماني»، بقيادة وتنفيذ الهجوم الصاروخي على قواعد للجيش الإسرائيلي في الجولان، الليلة الماضية، لكنه زعم أن الهجوم «لم يحقق غرضه».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، قال إن الضربة دمّرت أغلب البنى التحتية لإيران، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت 60 صاروخا خلال ساعتين.

ومن جانبه قال «أفيخاي أدرعي»، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، إن إيران شنّت «عدوانا خطيرا»، الأربعاء، بعد إطلاق «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني 20 صاروخا على هضبة الجولان.

كما أكدت الخارجية الأمريكية، الخميس، تأييدها لما أسمته «حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها»، ووقوفها معها فى حربها ضد ما وصفته بـ«أنشطة إيران الخبيثة».

فيما طالبت روسيا كلا من طهران وتل أبيب بالتهدئة، ورأت ألمانيا أن إيران قامت بعملية استفزازية، ودعت فرنسا إلى نزع فتيل التصعيد بين البلدين.