أعلن رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، دعمه لرئيس حركة «أمل»، «نبيه بري»، في حال ترشحه لرئاسة مجلس النواب الجديد، مرة أخرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده «الحريري»، الجمعة، عقب لقائه رئيس الجمهورية «ميشال عون»، في قصر الرئاسة شرق بيروت.

وقال «الحريري»، «إننا قادمون على مرحلة أفضل ومجلس نواب أكثر حيوية».

وأضاف «نحن واضحون في موقفنا، وإن كان الرئيس المنتهية ولايته نبيه بري مرشحًا لرئاسة مجلس النواب فنحن بالطبع معه».

وتابع «نريد الحفاظ على أمن واستقرار لبنان بالتعاون مع رئيس الجمهورية».

والأربعاء، رشح «بري»، «الحريري»، للاحتفاظ بمنصبه بالحكومة الجديدة.

ويشغل «بري» رئاسة مجلس النواب اللبناني منذ عام 1992، كما يرأس حركة «أمل» الشيعية حليفة «حزب الله».

وفازت حركة «أمل» بـ 17 مقعدا نيابيا، في انتخابات الأحد الماضي، بزيادة قدرها 4 مقاعد مقارنة بالمجلس الماضي.

فيما خسر «تيار المستقبل» (سني)، بزعامة «الحريري»، 13 مقعدا، وحصل على 21 من أصل 128 هي إجمالي عدد مقاعد المجلس.

ومن المتوقع إجراء مشاورات نيابية مع رئيس الجمهورية، عقب أول اجتماع للبرلمان المنتخب حديثًا، لاختيار رئيس للحكومة الجديدة.

ويفرض الدستور، بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية (1975: 1990)، أن يُجري رئيس الجمهورية مشاورات ملزمة مع الكتل البرلمانية لتسمية رئيس الحكومة.

ويعطي اتفاق الطائف رئاسة الحكومة للسُنة، ورئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة مجلس النواب للشيعة.

ويبدو أن «حزب الله» لن يسمي «الحريري»، خاصة أن الأخير خاض المعركة الانتخابية ضد الحزب، رافضًا التحالف معه.

ولم تبرز أي شخصية سنية تنافس «الحريري» على رئاسة الحكومة حتى الآن.